الجزائر- أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن تحركات المشير حفتر، على الحدود الجزائرية جاء بإيعاز فرنسي بهدف خلق الفوضى بمنطقة الساحل، بعد إحساسها بضياع ورقتها بالجزائر وكسر شوكتها من طرف الشعب الجزائري، واتجهت بالتالي لخلق البلبلة والفوضى على الحدود، مشيرا أن هذا التحرك سيكون له انعكاسات سلبية على الإقليم برمته.
أوضح الخبير الأمني في تصريح لـ “الموعد اليومي” الجمعة، أن تحركات المشير حفتر خلال الأيام الأخيرة، على الحدود الجزائرية الليبية، بحشده قوات معتبرة من الجيش، تحت غطاء تحرير الدواعش من مراكزها للفرار نحو الجزائر، جاء بإيعاز فرنسي، التي تريد خلق الفوضى بمنطقة الساحل، بعد إحساسها بضياع ورقتها بالجزائر وكسر شوكتها، حيث طالب المواطنون في المسيرات بعدم تدخلها، إضافة إلى كشف مخططها مؤخرا، وكل هذا دفعها لخلق مشكل على الحدود، أضف إلى ذلك الوضع السياسي الداخلي المتأزم الذي تعيشه ليبيا، منذ سقوط نظام القدافي، بدخول عدد معتبر من السلاح إليها وكذا المقاتلين من كل الجنسيات، وبالتالي نجد أن الوضع الداخلي، الذي تتواجد عليه يفرض توجيه الرأي العام إلى الخارج.
وأشار في السياق ذاته، أنه لو انهارت المنظومة الإقليمية، ستتأثر حدود ألف ميل، مما سيؤدي إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة، والعودة إلى نقطة الصفر، وهذا يخدم مصالح فرنسا التي تريد بسط نفوذها بأي طريقة كانت على المنطقة، بجعلها تابعة لها خدمة لمصالحها الاقتصادية باعتبار هذه المنطقة تعد من أغنى المناطق، وأضاف المتحدث، أن لجوء فرنسا إلى ليبيا لخلق الفوضى، على الحدود بتحريكها ورقة الساحل من جديد، بمحاولتها لتأجيج الأوضاع، جاء بعد إحساسها بكسر شوكتها.
نادية حدار