شرع عدد من الناخبين الأمريكيين بالإدلاء بأصواتهم في الساعة الأولى من الثلاثاء لتبدأ انتخابات الرئاسة الأمريكية، حسبما أوردته مصادر إعلامية.وتنافس على كرسي الرئاسة الأمريكية كل من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، و قد بينت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربا في حظوظ المرشحين مع الأفضلية لكلينتون التي ترجح بعض الأًوساط حسمها الصراع و فوزها بكرسي الرئاسة كأول امرأة تحكم الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخ البلاد.
شهدت الولايات المتحدة الثلاثاء انتخابات رئاسية في ختام حملة عرض فيها المرشحان دونالد ترامب وهيلاري كلينتون رؤيتين متناقضتين للمستقبل بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم طفيف للمرشحة الديمقراطية على خصمها الجمهوري.وبدأ التصويت رسميا عند الساعة السادسة على الساحل الشرقي (11.00 ت غ). ودعي حوالي 225 مليون ناخب إلى اختيار احد المرشحين الديمقراطية كلينتون والجمهوري ترامب، رئيسا خلفا لباراك اوباما.وفي قرية ديكفسيل نوتش بولاية نيوهامشير في شمال شرق الولايات المتحدة، أدلى ناخبوها السبعة بأصواتهم ليل الاثنين الثلاثاء، مطلقين بذلك رمزيا الانتخابات.وحثت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الناخبين في ساعات الصباح الأولى الثلاثاء على تبني رؤيتها ل”أميركا للجميع مليئة بالأمل وكريمة”، وذلك عند اختتامها لحملتها التاريخية على أمل أن تصبح أول سيدة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة.وقالت كلينتون أمام حشد من الشباب في رالي (كارولاينا الشمالية) “قيمنا الأساسية أمام تحد في هذه الانتخابات لكن إيماني في مستقبلنا أقوى من أي وقت مضى”.كما اختتم المرشح الجمهوري دونالد ترامب آخر مهرجان له للانتخابات الرئاسية واعدا بجمع البلاد داخل حدود آمنة تحت شعار “أميركا أولا”.وتأمل كلينتون في أن تصبح الثلاثاء أول سيدة تتولى أعلى منصب في الولايات المتحدة. لكن لا يمكن استبعاد فوز المرشح الشعبوي الذي سيشكل فوزه زلزالا سياسيا في اكبر قوة في العالم. إلا أن الخارطة الانتخابية تميل بشكل واضح لمصلحة الديمقراطيين.وفي اليوم الأخير من حملة شهدت عنفا كلاميا غير مسبوق أثار الدهشة حتى خارج الولايات المتحدة، وفي السياق جمع حفل موسيقي للمغني بروس أربعين ألف شخص في فيلالدلفيا تعبيرا عن تأييدهم لكلينتون.وحضر الرئيس باراك اوباما وزوجته ميشيل والرئيس الأسبق بيل كلينتون وابنته تشيلسي الحفل للمشاركة في الحملة. “.وقالت كلينتون (69 عاما) أن “الخيار واضح جدا”، ووصفت خصمها الجمهوري بأنه “خطر عام” غير قادر على قيادة البلاد. وصرحت المشرحة الديمقراطية أن هذه الانتخابات هي “خيار بين الانقسام والاتحاد”.أما ترامب (70 عاما) فقد حضر خمسة مهرجانات في خمس ولايات. وقد بدأ بفلوريدا ثم توجه إلى كارولاينا الشمالية ومنها إلى بنسلفانيا فنيو هامشير وأخيرا ميتشيغن بدون أن يشاركه أي مشاهير.وقال في رالي في كارولاينا الشمالية أن “عقدي مع الناخب الأميركي يبدأ بخطة للوضع حد لفساد الحكومة واستعادة بلدنا من مجموعات الضغط”. وأضاف قطب العقارات الثري “لست سياسيا وأقول ذلك بفخر”.وتملك السيدة الأولى السابقة كلينتون التي شغلت في الماضي منصب وزير الخارجية ومقعدا في مجلس الشيوخ أيضا، خبرة طويلة وعلاقات متينة وأموال ودعم حزبها. لكن كثيرين من الأميركيين لا يحبونها ويشككون في نزاهتها.وكانت المعركة أصعب مما كان متوقعا في مواجهة قطب العقارات الشعبوي الذي لا يملك أي خبرة سياسية ويعارض الطبقة السياسية ونظاما يصفه ب”المزور”. وقد نجح في الاستفادة من الاستياء الذي يشعر به جزء من الناخبين الذين شعروا بأنه تم التخلي عنهم لفترة طويلة.و في هذا الشأن يعتقد الخبراء أنه مهما كان الرئيس الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فإن السياسة الخارجية الأمريكية لن تتغير ،على أساس أنها تحددها ثلاثية مؤسساتية تتمثل في مؤسسة الرئاسة و البنتاغون و الأمن القومي و هي التي ترسم العلاقات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.وان السياسة الخارجية الأمريكية تتواصل ، و سوف تستمر في الشرق الأوسط على شكلها الحالي.
من اخبار الانتخابات الامريكيـــــــــــــــــة
*أوباما يجدد دعمه لـ”هيلارى كلينتون”
جدد اوباما دعمه للمرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون، داعيا خلال مهرجان انتخابي ضخم في فيلادلفيا الأميركيين إلى “رفض الخوف واختيار الأمل” عبر التصويت للمرشحة الديمقراطية وليس لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.وأمام أكثر من 40 ألف شخص احتشدوا في فيلادلفيا (بنسلفانيا) في تجمع انتخابي هو الأضخم على الاطلاق للمرشحة الديمقراطية، قال اوباما “أراهن أن حكمة الشعب الأميركي ولياقته وكرمه ستنتصر مرة جديدة يوم الانتخابات
**
آمال ترامب فى الفوز تتوقف على فلوريدا
ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية أن طريق مرشح الحزب الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض سيكون مستحيلا فعليا إذا لم يفز بولاية فلوريدا، فيما لو حصلت المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون أصوات الولاية فإنها ستضمن العودة للإقامة بالبيت الأبيض.وأوضحت الصحيفة أن النتائج الأولى ستبدأ فى الظهور عند الساعة السادسة من مساء اليوم، بالتوقيت المحلى للولايات المتحدة، عندما تغلق بعض مراكز الاقتراع فى إنديانا وكنتاكى، إلا أن اللحظة المصيرية ستكون عقب ذلك بساعتين عندما ينتهى التصويت فى ولاية فلوريدا.
**
كلينتون تحقق أول فوز فى بلدة صغيرة
ذكرت شبكة “سى إن إن” أن المرشحة الديمقراطية قد فازت فى بلدة ديكسفيل نوتش فى ولاية نيوهامبشير الواقعة على الحدود مع كندا، حيث حصلت كلينتون على أربعة أصوات، مقابل صوتين لمنافسها الجمهورى دونالد ترامب، وصوت واحد لجارى جونسون مرشح الحزب الليبراتى، وصوت أخر مفاجئى، لميت رومنى، الذى كان مرشحا للجمهوريين فى انتخابات 2012.وتعد هذه أول نتيجة فى التصويت بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وقد أدلى ثمانية ناخبون مسجلون فى البلدة الصغيرة، لتمثل شرارة البدء فى التصويت لاختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
***
اذا فازت .. كليتون اول امراة تحكم امريكا
في حال فوزها، ستكون هيلارى كلينتون أول سيدة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، بعدما كانت قبل ثمانية أعوام على وشك أن تفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وفازت بأصوات 18 مليون ناخب قبل أن تخسر فى النهاية لصالح الرئيس الحالى باراك أوباما. وتعتمد المرشحة الديمقراطية على عدة شرائح داخل الولايات المتحدة، فى مقدمتهم الأمريكيين السود، واللاتينيين.
***
قلق بين المسؤولين من اندلاع الفوضى
قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسؤولين فى الولايات الأمريكية وخبراء التصويت يقولون إنهم يستعدون لمستوى غير عادى من الاضطراب والفوضى ، مع إدلاء الناخبين بأصواتهم فى سباق رئاسى مرير بشكل غير مسبوق تاريخيا.فالناخبون الذى أدلوا بأصواتهم فى التصويت المبكر فى بعض الولايات واجهوا انتظار لساعات طويلة خلال الأيام العديدة الماضية، وقام الديمقراطيون بإقامة دعاوى قضائية فى اللحظات الأخيرة تتهم أنصار المرشح الجمهورى دونالد ترامب بترهيب الناخبين. وكانت هناك بعض المواجهات أمام مراكز الاقتراع بين المصوتين لترامب وأنصار كلينتون. ويشعر مراقبو الانتخابات بقلق على نحو خاص هذا العام من شبح ترهيب الناخبين بعد دعوات ترامب لأنصاره بالزحف إلى أمان التصويت ومراقبة احتمالات التزوير.
****
في سطــــــــــــــــــــــور
تعرف على طريقة انتخاب الرئيس الأمريكى
يعد نظام الانتخابات الأمريكية فريدا من نوعه، اذ ينتخب المواطنون رئيسهم باقتراع مباشر، إلا أن المجمع الانتخابى يكون له كلمة الفصل فى اختيار الرئيس الجديد، وإليكم نبذة عن طريقة انتخاب الرئيس الأمريكى.
– الانتخابات غير مباشرة وتجرى كل أربع سنوات.
-الانتخابات تتم فى أول ثلاثاء ما بين 2 _ 8 نوفمبر.
-المواطنون يصوتون إلا أن مندوبى المجمع الانتخابى هم من يختارون الرئيس.
– المجمع الانتخابى يضم 538 مندوبا يصوتون على الرئيس ونائبه.
– ولكل ولاية نظام يحدد كيفية اختيار المندوبين.
– عدد مندوبى كل ولاية يساوى عدد أعضاء مجلس النواب والشيوخ.
– الفائز بالأصوات الشعبية يفوز بكل أصوات المجمع الانتخابى فى الولاية.
– المندوبون ليسوا مجبرين على انتخاب المرشح الفائز بأغلبية المقترعين بالولاية.
– الفائز بالرئاسة هو من يحصل على 270 صوتا من مجموع 538.
-اذا لم تحسم النتيجة داخل المجمع الانتخابى يجرى مجلس النواب اقتراعا استثنائيا لاختيار الرئيس.
-يتم اختيار الرئيس وفق الصوت الواحد لكل ولاية.
– مجلس الشيوخ يجرى اقتراعا استثنائيا لاختيار نائب الرئيس.
