الجزائر- حذرت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، رعاياها المتواجدين في الجزائر من السفر إلى مناطق قريبة من الحدود الشرقية والجنوبية ومنطقة القبائل بحجة عدم وجود استقرار أمني بتلك المناطق، ما يؤكد مرة أخرى أن واشنطن تواصل سياسة الكيل بمكياليين تجاه الجزائر التي تصفها في كثير من المناسبات بشريكها الأمني والبلد المستقر مقارنة بجيرانه ومحيطه.
وجاء في برقية نصائح السفر وجهتها الولايات المتحدة الامريكية لرعاياها المتواجدين بالجزائر أن خطر الاختطافات والعمليات الإرهابية بالحدود الشرقية والغربية مازال جديا وقائما وأشارت إلى أن الجماعات المتطرفة في الجزائر، مازالت نشيطة.
ونصحت واشنطن، رعاياها باستعمال الطرق الرئيسية، في التنقل نحو المناطق الساحلية والجبلية في شرق الجزائر العاصمة وجنوبها كما أمرت كتابة الدولة المواطنين الأمريكيين، بالاستعانة بالمرشدين ووكلاء السفر الموثوقين في تنقلاتهم، وعدم قضاء سهرات خارج المدن الكبرى والمجمعات السياحية، وكذلك إبلاغ مصالح الشرطة في حال الإقامة خارج المدن الكبرى.
وذكرت البرقية أن “الحكومة الجزائرية تطلب من العمال والرعايا الأجانب الاتصال بوزارة الخارجية قبل أي تنقل داخل البلاد، من أجل تقييم الوضع وإن كانت المرافقة الأمنية الضرورية في أي تنقل خارج العاصمة والمناطق الداخلية محدودة” وفق التقرير ذاته.
ويؤكد مرة أخرى هذا التقرير أن واشنطن تواصل سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع الجزائر خاصة ما تعلق بالملف الأمني حيث وصفت في كثير من الأحيان الجزائر بشريكها الأمني في مكافحة الإرهاب كما ظل مسؤولوها على عدة مستويات يشيدون بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب والإجرام ويصفون وضعها الداخلي بالمستقر مقارنة بدول أخرى.
