الحُزنُ قدَرُنَا

الحُزنُ قدَرُنَا

الحُزْنُ قدَرُنا المَحْتُومُ
لطْخَةُ الحبِّ المُجرَّمِ، حَمْرَاءَ بالخَطَايَا
زُرْقةٌ تَجْلِسُ تَحْتَ جَفْنِي وتكْبُرُ… تتوَسَّعْ
نبضُ القلْبِ المُنَوَّمُ بالعزاءاتِ الصَّغيرَة
لونُ سماءٍ شاخَتْ …
سُعَالُ غيْمَةٍ مُصابَةٌ بالرَّشْح
بحرٌ مُكَبّلٌ برَمْلِهِ الأشْعَثْ
الحُزْنُ قَدَرُنا المَحْتُومْ
كَعُرْيِ شَجرَةٍ في الخَرِيفْ
وأصْوَاتُ البُكَاءِ التِي لا تَنْقَطِعْ
كالبِرَكِ الآسِنَةِ التِي تجِفُّ عِنْدَما يَرْحَلُ الشِّتَاءْ
حُزْنُنَا دَائِمٌ كتَعَاقُبِ الأيَّامْ
كالبَحْثِ الدَّائِمِ عنْ كَتِفٍ أسْنِدُ عليْهَا شَوْقِي
كالبُكَاءِ في ليلَةٍ مَاطِرَة
الحُزْنُ ناقُوسٌ كَنَائِسِ القلْبِ التي لمْ يُصَّلِ فيها أحَدْ
مَهْجُورَةٌ دوماً يومَ الأحَد
الحُزْنُ عينَانِ تَضْحَكانِ بِمَرَارَة
وشَمْسٌ تُشْرِقُ رغماً عنْها كي تُغَادِرْ
الحُزْنُ… الحُزْنُ كلُّهُ هنا
أشارتْ طِفْلَةٌ حافيةٌ تبكِي عنْدَ الحُدُودْ
أشارَتْ إلى قلبِهَا …

 

رحمة بن مدربل\ البليدة