الجزائر- تجددت الضغوط على ليبيا وتونس لقبول مشروع أوروبي مثير للجدل حول الهجرة ينص على قبول “منصات انزال اللاجئين” ، وسط رفض ليبي وتونسي لهذا المشروع.
وخلال زيارة إلى العاصمة النمساوية فيينا، رفض وزير الخارجية لحكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة المشروع الأوروبي لإقامة مراكز استقبال للمهاجرين على أراضيها لمنع وصولهم مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال في حديث نشرته جريدة “داي برس” النمساوية، الجمعة، إن “كل دول شمال إفريقيا ترفض المقترح، تونس والجزائر والمغرب وكذلك ليبيا”
وكشف سيالة أن مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا اليوم تضم نحو 30 ألف مهاجر غير قانوني، في حين يوجد نحو 750 ألف مهاجر آخرين موزعين على الأراضي الليبية.
ونوه إلى أن ليبيا تتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإعادة هؤلاء المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، وقال “للأسف بعض البلدان ترفض استعادتهم”، مشيرا بشكل خاص إلى بلدان غرب إفريقيا.
على صعيد متصل، أعربت كتابة الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج في بيان، السبت، عن رفضها إقامة منصات لقبول المهاجرين غير الشرعيين، المرحلين من أوروبا على الأراضي التونسية.
وأكد كاتب الدولة للهجرة في تونس عادل الجربوعي، خلال لقاء صحفي عقده بفيينا، مع مدير عام المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة ووزير الخارجية النمساوي السابق، ميشيل سبينديلجير رفض تونس للمشروع الاوروبي.
وفي جوان الماضي، اقترح القادة الأوروبيون إقامة مراكز استقبال للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط خارج الأراضي الأوروبية بهدف ضبط تدفق الهجرة باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.
وطاف وزراء حكومات أوروبية دول الجزائر وتونس والمغرب وليبيا بحثا عن دولة تقبل بالمشروع مقابل حصولهم على إغراءات مالية لكن المقترح قوبل بالرفض.
وتستعمل الدول الأوربية ورقة المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة سلاحا قويا للضغط على الجزائر من أجل إقامة محتشدات للمهاجرين الأفارقة على ترابها، مثل المراكز التي تم بناؤها في النيجر وتفتقر أدنى شروط الحياة، في “أجندة” أوروبية صريحة تلقي بالثقل على الضفة الجنوبية للمتوسط لتحمل أعباء وتبعات أزمات كانت الدول الأوروبية الشاكية اليوم وراءها .