استأنفت مصالح الحماية المدنية بمعية مصالح سونلغاز بالعاصمة حملاتهما التحسيسية، لتفادي الوقوع في شرك الاختناق بغاز أحادي الكربون، سيما مع الأخطاء المتكررة في عدم ترك منافذ تهوية أو عدم التأكد من سلامة أجهزة التدفئة من أصحاب المهنة، و الاكتفاء بالمراقبات الروتينية لغير العارفين بخباياها وبثقافة الصيانة وكذا المراقبة الدورية لتوصيلات الغاز، مبديتن حرصهما الكبير على إيصال إرشاداتهما التوعوية للحد من الظاهرة التي أضحت لصيقة بانخفاض درجات الحرارة.
تحرص مصالح الحماية المدنية التي أحصت عشرات القتلى بسبب القاتل الصامت، على ضرورة العودة إلى شن حملات تحسيسية لإنقاذ أرواح الأشخاص الذين يسيئون استعمال أجهزة التدفئة والسخانات المائية، شأنها في ذلك شأن مديرية توزيع الكهرباء والغاز التي تطالب بالتزام الحيطة والحذر والتأكد من عدم تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، سيما وأن الاضطراب الجوي ما يفتأ أن يعود ولا يمكن الاطمئنان إلى اقتراب حلول موسم الربيع الذي لاحت مظاهره باكرا مع تحسن الأحوال الجوية، إلا أن التجربة أثبتت أن الجزائر يمكن أن تعيش الفصول الأربعة في شهر واحد، حيث تستهدف الحملات التحسيسية كافة فئات المجتمع يقدم فيها أعوان وإطارات المديرية والوكالة التجارية شروحات وكذا نصائح مبسطة وإرشادات حول كيفية تفادي التعرض لخطر الإختناق بغاز أحادي الكربون.
ودعا القائمون على الحملة إلى ضرورة المراقبة السنوية لأجهزة التدفئة وتسخين المياه من طرف متخصص مؤهل (سخان الماء، سخان الحمام، الموقد …)، تهوية المنزل لمدة 10 دقائق يوميا على الأقل مع عدم سد ثغرات الهواء، عدم استخدام أجهزة التدفئة الاحتياطية المتنقلة إلا في الغرف ذات التهوية الجيدة وعلى فترات متقطعة، كما دعوا إلى عدم تشغيل محرك السيارة في مرآب مغلق واحترام تعليمات استخدام أجهزة التدفئة والتسخين، إلى جانب تفادي استخدام أجهزة غير مخصصة لهذا الغرض (فرن الطهي والطابونة)، والتقيد بهذه النصائح في كل موسم سيما الشتاء.
وكان مختصون قد أشاروا بأصابع الاتهام في بروز الظاهرة خلال الشتاء الماضي إلى انتشار أجهزة تدفئة مغشوشة أو مقلدة، إضافة إلى سوء الصيانة وأكثرها هو سوء استعمال هذه الأجهزة.
إسراء. أ