الإجراء سيحد من “اكتناز الأموال” في المنازل وإعادة ضخها في البنوك
الجزائر- تعتزم الحكومة الجزائرية خلال السنة الجارية 2018 تغيير الأوراق النقدية المتداولة في السوق خاصة تلك التي تتضمن صورا لحيوانات واستبدالها بأخرى تحمل صورا تجسد وتخلد رموز الدولة الجزائرية.
وبحسب ما كشفت عنه بعض وسائل الإعلام، الثلاثاء، عن مصادر أسمتها بالمؤكدة، فإن الحكومة قررت تغيير الأوراق النقدية المتداولة في السوق قبل نهاية 2018، حيث سيتم إلغاء التعامل بالأوراق النقدية الحالية، وهي من 4 فئات تتضمن صورا لحيوانات، على أن يتم إطلاق أوراق نقدية جديدة تحمل صورا تجسد وتخلد رموز الدولة الجزائرية وتراثها وتاريخها من جهة، وتكون بألوان وبصيغة فنية وجمالية مغايرة لها مدلولات ذات بعد وطني.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن التعديلات في شكل وحجم الأوراق النقدية المتداولة، ستشمل تغيير نوع الورق المستخدم في طباعة الدينار الجزائري، حيث تقرر الاعتماد على نوع ممتاز من الورق المستخدم في الدول الغربية، وهو ورق “ألياف القطن” المستعمل بوجه خاص في طباعة الأورو، كما سيتم إدراج تعديلات تقنية على العملة الجزائرية، الهدف منها الحيلولة من دون تقليد وتزوير الدينار الجزائري.
وحتى تكون هذه العملية ناجحة ولا تؤثر على السيولة المالية في الأسواق، فإنه سيتم سحب وإعادة طبع ثلاث فئات نقدية، وهي 200 دينار و500 وألف دينار، على أن تشمل المرحلة الثانية فئة ورقة ألفي دينار، في حين ستكون الأوراق الجديدة البديلة خالية من صور الحيوانات مثلما هو الشأن بالنسبة للأوراق المتداولة حاليا، حيث سيتم تخليد رموز الدولة الجزائرية من معالم تاريخية وجغرافية تجسد البعد الوطني والتراث الجزائري.
وبغية طبع الأوراق النقدية الجديدة، اتخذ بنك الجزائر عدة احتياطات وتدابير من بينها اقتناء أجهزة طباعة جد متطورة تتلاءم والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في طباعة الأموال، كما سيتم إدراج شفرات سرية من شأنها أن تحول من دون تقليد أوراق الفئات النقدية الأربع الجديدة المنتظرة وتزويرها.
وإضافة إلى كل هذا، ستنعكس هذه العملية إيجابا على السيولة المالية في الأسواق، حيث سيسمح هذا الإجراء باسترجاع جميع الأموال المدخرة والمكنوزة في المنازل والتي يرفض أصحابها ضخها في البنوك.