تحدث الحكواتي السوري عبد الحميد كناكري المعروف فنيا باسم الـ “قولد ستار” في لقاء جمعه بجريدة “الموعد اليومي” عن مشروعه الوطني الفني، الذي سيجمع ممثلين جزائريين بفنانين سوريين بهدف التبادل الثقافي والفني.
وكشف كناكري الذي يقيم في الجزائر منذ أزيد من 05 سنوات، بأن هذا المشروع سيهديه للجزائر بلدا وشعبا. وعن تفاصيل المشروع، قال المتحدث بأن مشروعه الفني يتضمن 03 محاور رئيسية، حيث ركز في الشق الأول على شخصية الحكواتي والعقيد “الزعيم” الدمشقي الذي يقوم بنقل وسرد القصص التراثية القديمة ذات الرسائل الإنسانية بأسلوب مسلٍّ وراقٍ، فضلا عن مختلف المناسبات الجزائرية بلسان سوري.
وعن المحور الثاني من المشروع، كشف المتحدث بأنه سيسلط الضوء فيه على الأغاني الوطنية التي قام بكتابتها وتلحينها وكذلك بأدائها، وحسب أول من أدخل السرد الشفوي الشامي إلى الجزائر، فإن الأغاني الذي ستؤدى ضمنيا في المشروع ستصب جميعها في دائرة النصح والتناصح والإخاء وغيرها من الصفات الحميدة. كما أن هذه الأغاني كما جاء على لسان أستاذ اللغة الإنجليزية، فإنها تصلح لأن تكون أغان سنفونية بشهادة أهل الفن في الجزائر وعلى رأسهم قويدر بركان.
وواصل كناكري كلامه عن المحور الثالث من المشروع قائلا:”أما الشق الثالث من المشروع، فقد خصصته للأنشودة الدينية التي سأدخل عليها عددا لا بأس به من الآلات الموسيقية الحديثة بما يتناسب مع الطابع الديني”.
وعما يميز المشروع الفني الوطني عن باقي المشاريع التي اعتاد الجمهور متابعتها، فقد حصرها المتحدث في ثلاث نقاط تتمثل في كون المؤدي الرئيسي لهذا المشروع يعد الأول الذي أدخل الفن الحكواتي السوري إلى الجزائر، فضلا على أن رسائل المشروع تصب لما فيه صلاح للبلاد وللعباد بامتياز، وأخيرا فإن مختلف المناسبات الجزائرية التي سيتم التركيز عليها ستنقل إلى المتلقين بلسان سوري.
وفي ختام اللقاء، قال المتحدث بأن مشروعه وصل إلى مشارفه النهائية بنسبة 95 مائة في انتظار أن تجسده كل من وزارتي الثقافة والمجاهدين على أرض الواقع صوت وصورة، مضيفا بأن التقدير لا يتمناه ماديا أبدا لأنه يعشق الجزائر إلى درجة أنه أوصى بدفنه على أرضها وإنما يتمنى تقديرا معنويا وأن تزيل أمامه كل العراقيل التي من شأنها أن تكون حاجزا أمام مشروعه حتى لا يرى النور.










