جوائز "إيمي" التلفزيونية الشهيرة

الحفل يتحول إلى منبر لدعم غزة والمطالبة بمعاقبة الكيان الصهيوني

الحفل يتحول إلى منبر لدعم غزة والمطالبة بمعاقبة الكيان الصهيوني

شهد حفل توزيع جوائز “إيمي”، مواقف داعمة للقضية الفلسطينية ليضع غزة في قلب ليلة مكرّسة عادةً للاحتفاء بالنجوم تُنظمها “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم التلفزيونية.

الحفل الذي يفترض أن يكون احتفاءً بالتلفزيون تحوّل إلى منصة للتضامن مع غزة. ففي الكواليس، قالت النجمة أينبيندر للصحافيين: “لدي أصدقاء في غزة يعملون في الخطوط الأمامية، أطباء الآن في شمال غزة، لتقديم الرعاية للنساء الحوامل، وكذلك يعملون من أجل الأطفال عبر إنشاء مدارس في المخيمات”. وأضافت:”قضية فلسطين إنها قضية قريبة جداً إلى قلبي لأسباب عديدة. أشعر بأن من واجبي بصفتي يهودية أن أُميّز بين اليهود والدولة الإسرائيلية، لأن ديانتنا وثقافتنا مؤسسة مهمة وعريقة”. وأثناء تتسلمها جائزة أفضل ممثلة مساعدة في مسلسل كوميدي، هتفت الممثلة الأمريكية هانا إينبيندر من على المسرح: “فلسطين حرة”. بدوره، قال الممثل الإسباني الحائز على جائزة الأوسكار خافيير باردم، إن “ما يحدث في غزة جريمة تطهير عرقي وخطف الأنظار على السجادة الحمراء بارتدائه الكوفية الفلسطينية، وأوضح في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية أنه يقاطع الشركات والمؤسسات السينمائية “المتواطئة مع إسرائيل في تبييض جرائمها أو تبرير الإبادة في غزة”. وطالب باردم الذي كان يتحدث في مقابلة على هامش مشاركته بالحفل، بـ”فرض العقوبات على إسرائيل لوقف تلك الجرائم” وأبدى رفضه المشاركة في أي عمل مع شركات إسرائيلية أو تدعم ما يحدث في غزة، قائلا: “هذا واجبنا في جميع المجالات”. وفي خطوة جريئة وغير تقليدية، حضرت الممثلة الكوميدية ميغان ستالتر بحقيبتها السوداء التي كُتب عليها عبارة “CEASE FIRE”، في إشارة سياسية تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما عكس موقفها الإنساني والسياسي. وعلق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على إطلالة ميغان حيث رأى بعضهم أنها كانت بمثابة رسالة قوية تعكس التزامها بالقضايا الإنسانية، وتثبت أن الأناقة لا تقتصر على الفساتين الفاخرة، بل يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن المواقف والمبادئ. وكان أكبر الرابحين في ليلة إيمي وبلا منازع مسلسل “مراهقة”، الإنتاج البريطاني الذي حصد ثماني جوائز، بينها جائزة أفضل مسلسل قصير، وأخرى لأفضل كتابة وإخراج وأداءات فردية. العمل، المؤلف من أربع حلقات مصوّرة كل منها بلقطة واحدة، يقدّم قصة مراهق في الثالثة عشرة متهم بقتل زميلة له في المدرسة. وراء هذه الحكاية الدرامية القاتمة، تكمن قراءة عميقة لظاهرة الذكورية السامة، والتأثير المدمّر للهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي على جيل كامل من المراهقين.

ق. ث