الحصاد الثقافي لعام 2022: عودة محتشمة لبعض المواعيد.. احتفالات مخلدة لستينية الاستقلال ورحيل أيقونات الزمن الجميل

الحصاد الثقافي لعام 2022: عودة محتشمة لبعض المواعيد.. احتفالات مخلدة لستينية الاستقلال ورحيل أيقونات الزمن الجميل

عرفت الساحتان الثقافية والفنية خلال سنة 2022، انتعاشا طفيفا في بعض المهرجانات بعد سنتين من التجميد بسبب جائحة كورونا وأيضا تنظيم عدة تظاهرات ونشاطات احتفالا بمرور 60 سنة من استرجاع السيادة الوطنية، إلى جانب تتويج العديد من الفنانين والمبدعين من مجالات ثقافية وفنية مختلفة، كما شهدت الساحة الفنية رحيل العديد من الفنانين من الزمن الجميل والذهبي.

وفي هذا الموضوع نلخص لقرائنا أبرز المحطات والإنجازات الفنية التي شهدتها الساحتين الثقافية والفنية خلال سنة 2022.

 

احتفالات متنوعة مخلدة لستينية استرجاع السيادة الوطنية

في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى مرور ستين (60) سنة على استرجاع السيادة الوطنية (1962-2022) نظمت وزارة الثقافة ممثلة في مختلف مؤسساتها العديد من النشاطات والتظاهرات الثقافية والفنية المخلدة للذكرى، ولعل أبرز هذه الأحداث المعرض الجماعي لمجموعة من الفنانين التشكيليين والذي حمل شعار “ستون سنة من الإبداع التشكيلي الجزائري”، حيث جمع هذا المعرض العديد من الفنانين والمبدعين في الفن التشكيلي من أجيال مختلفة من عدة مدن جزائرية، وقد أظهر المشاركين في هذا المعرض أنماط مختلفة للإبداعات في الفن التشكيلي الجزائري، وقد جاب هذا المعرض عدة ولايات من الوطن. كما احتضنت عدة ولايات من الجزائر، عدة تظاهرات ونشاطات فنية مخلدة للذكرى الـ68 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة وأيضا في إطار الاحتفالات المخلدة لمرور ستون سنة من استرجاع السيادة الوطنية واستقلال الجزائر منها احتضان دار “الأوبرا” بوعلام بسايح تظاهرة “الأيام الوطنية للأغنية الثورية” بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين والمبدعين من الجيل الجديد الذين قدموا أغاني لقدامى الفنانين الذين غنوا للثورة الجزائرية المجيدة. كما احتضنت دار الأوبرا بوعلام بسايح عرضا فنيا “نوفمبر.. مجد وفخر” من إنتاج، الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وكان هذا العرض قمة في الاحترافية والإبداع خاصة من طرف المشاركين فيه من الفنانين. كما نظم المجلس الأعلى للشباب، ندوة علمية دولية بعنوان “مركزية الشباب في نهضة الأمم” تطرق فيها إلى أهمية ودور الذاكرة الوطنية في انخراط الشباب في التنمية الوطنية”. وفي إطار الاحتفالات بستينية الاستقلال، تم تنظيم الملتقى العربي السابع للأدب الشعبي والذي حمل شعار “تجليات ثورة التحرير في الشعر الشعبي الجزائري والعربي”، حيث تم تقديم برنامج ثري في هذه التظاهرة منها تقديم أغنية “الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا” لعملاق الأغنية الشعبية الراحل امجمد العنقى من طرف أصوات شابة من الأكاديمية الدولية للموسيقى العاصمية إلى جانب تكريم أسماء فاعلة في ميدان الشعر بذرع الاستحقاق الثقافي للجمعية الجزائرية للأدب الشعبي. كما احتضنت أيضا ولاية غليزان، الطبعة الثانية من الملتقى الدولي للفيلم الوثائقي سيدي امحمد بن عودة دورة أحمد سعيدي، حيث تم خلال هذا الملتقى تقديم عدة ندوات ومحاضرات وبرنامجا ثريا. وفي إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى إندلاع ثورة التحرير المجيدة، نظمت وزارة الثقافة والفنون بالتنسيق مع مؤسسة مفدي زكرياء ندوة تاريخية بعنوان “حماسة الثورة الجزائرية في شعر مفدي زكريا” شارك في تنشيطها عدة دكاترة منهم الدكتور نورالدين كروشي، العمري بن ڤاسمية، كما تخللتها تقديم إلقاءات شعرية شارك فيها كل من إبراهيم صديقي ومحمد تريشين. كما احتضنت أيضا ولاية بومرداس، تظاهرة “أيام المسرح الثوري” تحت شعار “المسرح الثوري.. نضال ومقاومة”، حيث تم خلال هذه التظاهرة عرض العديد من المسرحيات الثورية، منها “مسيرة ملاح”، “المعتدل”، “وصمة عار”، “حياة أو ممات” و” ذكريات مجاهد”.. إلى جانب تقديم عدة محاضرات منها محاضرة “المصالح والمقاومة الثقافية والفنية ضد الاحتلال الفرنسي فرقة جبهة التحرير الوطني نموذجا”.

 

ملحمة تاريخية ومهرجان ناجح للسنيما

في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى مرور ستين سنة على استقلال الجزائر، قدمت وزارة المجاهدين، عرضا فنيا بمستوى علمي وفني عالمي عالي وبتقنيات حديثة تمثل في ملحمة الاحتفال بستينية الاستقلال تطرقت إلى مختلف المراحل التاريخية.

وبعد تجميد كل المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية خلال جائحة كورونا، ومع انخفاض عدد الإصابات بكورونا في بلادنا، عادت عدة مهرجانات وتظاهرات فنية وثقافية إلى الواجهة، ومن بين أبرز المهرجانات نذكر:

بعد إنقطاعه عن جمهوره لفترة تجاوزت السنتين، عاد خلال سنة 2022 مهرجان الجزائر الدولي للسينما في طبعته الـ١11، حيث تم خلال هذه الدورة برمجة عدة أفلام لمشاركين من عدة دول أجنبية.

 

المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي

Peut être une image de 2 personnes et texte

كما احتضنت دار الثقافة “حسن الجسمية” بالمدية في عام 2022، الطبعة الـ13 من المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي دورة الفنان المسرحي “سيراط بومدين”. وفي مجال الموسيقى وبعد انقطاع دام 7 سنوات، عاد خلال هذا العام المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية التارڤية في طبعته الثامنة تحت شعار”مجد الأجداد…يتغنى به الأحفاد”، حيث شارك في هذه التظاهرة عدة أسماء فنية من الشباب يؤدون الأغنية التارڤية حفاظا على هذا التراث الفني العريق.

 

منتدى “مالك بن نبي ومسألة الثقافة”

Peut être une image de ‎une personne ou plus et ‎texte qui dit ’‎641 2022-196.97 وزات والسول MNSOOEUEONES تحت رعاية وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي المكتبة الوطنية الجزائرية قصر الثقافة مفدي زكريا الديوان الوطني للثقافة والإعلام منتدى مالك" بن نبي ومسألة "الثقافة" حفل تسلیم جوائز البطولة الوطنية للقراءة الخميس 24 نوفمبر 2022 على الساعة التاسعة مباحا بقصر الثقافة مفدي زكريا محافرات متبوعة بنقاش تسليم الجوائز للفائزين بالبطولة الوطنية للقراءة فيلم وثائقي قمير حول مسيرة المفكر مالك بن نبي معرض للمور والكتب aa aa rC السان البدة 海制利‎’‎‎

تم خلال هذه السنة أيضا، تنظيم منتدى “مالك بن نبي”، حيث تم خلاله تقديم عدة محاضرات منها “تجليات العقل النقدي في فكر مالك بن نبي”، قدمها الدكتور شراد هشام، محاضرة “الصراع الفكري والبارانويا الاستعمارية عند مالك بن نبي”، إلى جانب توزيع الجوائز على الفائزين في هذه المسابقة.

 

المهرجان الوطني للمسرح المحترف

Peut être une image de 11 personnes, personnes debout et intérieur

احتضن المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” خلال عام 2022، فعاليات الطبعة الـ15 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف، والتي حملت اسم الفنان المجاهد عضو فرقة جبهة التحرير الوطني الفنية “طه العامري”. وقد تم عرض عدة عروض مسرحية لفرق جاءت من عدة ولايات من الوطن، كما تخللت هذه العروض عدة ندوات ومحاضرات.

 

مهرجان تيمڤاد الدولي

Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎الجمهو رية اطية الجزائرية الديمقراطية الشمبية ALGERIA OF REPUBLIC DEMOCRATIC PEOPLE'S تحت الرعاية السا مية للسيدة وزيرة الثقافة الفنون OF MINESTRY THE OF PATRONAGE HIGH THE UNDER CULTURE AND ART تحت إشراف والي ولاية باتنة و المجلس الشعبي الولائي وسامنول EDITION 42 المهرج المهرجان الثقافي الدولي تيمق CULTURAL INTERNATIONAL TIMGAD OF FESTIVAL الى 31 جويلية 2022 من YONDA YASSIR‎’‎

يعد مهرجان تيمڤاد الدولي، من أبرز المهرجانات الفنية في الجزائر، حيث غاب عن جمهوره طيلة سنتين كاملتين بسبب جائحة كورونا، وقد عاد خلال هذا العام، حيث احتضنت مدينة باتنة الطبعة الـ42 من مهرجان تيمڤاد الدولي بمشاركة عدة أسماء فنية بارزة خاصة من الجيل الجديد أمثال موح ميلانو، جليل باليرمو… كما تم مشاركة عدة أسماء فنية أجنبية وعربية في هذه الدورة من المهرجان.

 

صالون دولي وآخر عربي الكتاب

احتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري خلال عام 2022، الطبعة 25 من الصالون الدولي للكتاب تحت شعار” الكتاب جسر الذاكرة”، حيث عرفت هذه الطبعة من الصالون الدولي للكتاب مشاركة أكثر من 1200 دار نشر قدمت من 36 دولة عربية وأجنبية. وفي إطار انعقاد القمة العربية بالجزائر خلال 2022، تم تنظيم الصالون العربي الذي احتضنه قصر الثقافة “مفدي زكريا” وبمشاركة عدة دور نشر جزائرية وعربية. كما تم خلال سنة 2022، تتويج العديد من المبدعين من مجالات الفن والثقافة، ومن أبرز المتوجين نذكر فوز الشاعر والكاتب إبراهيم قار علي بالجائزة الأولى في المسابقة الوطنية “العلامة عبدالحميد بن باديس” عن قصيدته المعنونة بـ”كانت هنا سيرتا”، فوز حيدر العايب بالمرتبة الأولى في مسابقة القراءة “مالك بن نبي” وفوز الشاعرة نجوى عبيدات بالمرتبة الأولى في مهرجان الشعر النسوي. كما فازت الكاتبة صورية ڤواسم بالمرتبة الأولى في مسابقة “أم سهام الأدبية”.

 

أسماء من الزمن الذهبي تغادرنا

عرفت سنة 2022، رحيل عدة أسماء فنية بارزة من الزمن الذهبي والجميل للفن الجزائري، حيث رحل الفنان حزيم خلال هذا العام بعد مرض طويل، ورحل أيضا عملاق المسرح والسنيما أحمد بن عيسى بعد مشاركته في مهرجان “كان” لهذا العام (2022). كما غيب الموت أيضا، الفنانة القديرة شافية بودراع المعروفة فنيا بلالة عيني، ورحلت أيضا الفنانة فريدة صابونجي بعد مشوار فني كبير وتركت وراءها عدة أعمال فنية تبقى تخلد إسمها للأبد، كما رحل خلال هذه السنة الفنان عزيوز رايس بعد إصابته بجلطة دماغية.

حاء.ع