لا تخلو أي مائدة رمضانية من صحن الحساء الساخن، الذي يفضل الصائمون البدء بتناوله عند الإفطار، فهو الاختيار الأكثر أهمية على مدار الشهر الكريم.
ويمكن أن يمنح وعاء ساخن من الحساء شعورًا بالامتلاء والدفء، سواء كان حساءً سميكًا ودسمًا أو يعتمد على المرق الخفيف، بسبب غناه بالعناصر الغذائية الأساسية.
وحسب موقع “إيت ذيس نوت ذات”، فإن تناول الحساء الساخن له العديد من الفوائد، لكن هناك بعض التحفظات التي يجب أخذها في الحسبان:
ويوضح المختصون في التغذية أنه يمكن للأطعمة، التي تحتوي على نسبة عالية من الماء أن تمنح إحساسا بالامتلاء بشكل أسرع، مشيرين إلى أن “بدء الوجبة بالحساء أو السلطة، سواء كانت كمية كبيرة من الماء أو أطعمة منخفضة السعرات الحرارية، سوف توفر الشعور بالشبع وتمنع الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام”، مما يعني أنه يمكن استهلاك سعرات حرارية أقل مع إحساس بالرضا التام.
وينصح المختصون بأن يكون طبق الحساء مليئا بالعناصر الغذائية الغنية لتجنب الشعور بالجوع والإفراط في تناول الطعام، شارحين أنه يجب الالتزام “بتناول الحساء منخفض الصوديوم، الذي يحتوي على مكونات مغذية مثل الخضروات والأعشاب والتوابل والحبوب الغنية بالألياف والفاصوليا والبازلاء والعدس”.
سعرات حرارية أقل
يمكن الحصول على المزيد من العناصر الغذائية مقابل سعرات حرارية أقل، حيث أظهرت الدراسات أن الحساء هو في الواقع عامل مساهم في إنقاص الوزن وتقليل خطر الإصابة بالسمنة.
وتقول الدكتورة بوراك إن الحساء الذي يعتمد على المرق يمثل صفقة غذائية رابحة، بخاصة إذا كان يحتوي على خضروات أو فاصوليا أو عدس.
وللحساء القدرة على أن يكون مصدرًا رائعًا للتغذية، موضحة أنه “إذا كان طبق الحساء يعتمد على المرق ويحتوي على الكثير من الخضار والفاصوليا، فإنها طريقة رائعة لتناول الألياف والفيتامينات المضادة للأكسدة A و Cوالحصول على البوتاسيوم”.
الكريمة والصوديوم
ويحذر الخبراء من تناول الحساء الذي يحتوي على الكريمة، الذي يعتمد على الزبدة والمكونات الأخرى الغنية بالدهون بدلًا من المرق، لأنه يكون مكدسًا بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، ويتفق الكثير من أخصائيي التغذية على أنه عند اختيار الحساء، من المهم معرفة أن أي حساء يحتوي على الكريمة سيكون غنيا بالدهون.
ويقول المختصون إن الحساء المصنوع من الكريمة الثقيلة بدلاً من المرق يمكن أن يكون قنابل ذات سعرات حرارية، ويميل إلى احتوائها على كمية عالية من الدهون المشبعة والتي تضر بصحة القلب.
وهذه الأنواع من الحساء يمكن أن تكون غير صحية لأنها تحتوي على الدهون المشبعة التي “ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة إذا كان يتم تناولها بكثرة”.
وبالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الدهون المشبعة، يمكن أن يحتوي الحساء أيضًا على كمية زائدة من الصوديوم. وتوصي جمعية القلب الأمريكية بألا يستهلك الشخص العادي أكثر من 2300 ملليغرام من الصوديوم يوميًا، لكن علبة عادية من حساء الدجاج يمكن أن تحتوي بالفعل على 890 ملليغرام من الصوديوم لكل وجبة.
خيار صحي.. ولكن
ويوضح المختصون أنه “على الرغم من أن الحساء يمكن أن يكون خيارًا صحيًا، إلا أنه يمكن أن يحتوي على مستويات عالية من الصوديوم، خاصة عند شرائه جاهزًا بدلاً من تحضيره بالمنزل”، وينصحون بأنه من أجل تجنب تناول مستويات مرتفعة من الصوديوم ينبغي الاعتماد على تناول الحساء الذي يعتمد على المرق المجهز بالمنزل.
ويتفق أخصائيو التغذية، بحسب التقرير، على أن صنع الحساء في المنزل بدلاً من طلبه في مطعم أو شراء عبوات جاهزة سريعة التحضير هو الخيار الأفضل دائمًا للصحة.
ق. م