أفادت وسائل إعلام موريتانيا، الاثنين بأن الحزب الحاكم يتجه لإعادة التأسيس، بعد أن قام قبل نحو شهرين بتغيير هويته السياسية، إذ تبنى اسما وشعارا جديدين.
وكان الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، وعدد من النواب البرلمانيين وراء تأسيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في 2009، قبل أن يتحول مؤخرا إلى حزب “الإنصاف”.
وقال موقع “صحراء ميديا” المحلي، إن الحزب شكّل، السبت، لجنة مكلفة بـ”الإشراف على إعادة تأسيس الحزب، تتكون من رئيس ونواب للرئيس، وأعضاء، ومقرر مركزي، ومقررين مساعدين”.
وأضاف أن المذكرة الصادرة عن الحزب تنص أن اللجنة مخولة باقتراح “كل الإجراءات الضرورية ليؤدي الحزب مهامه التقليدية في أحسن الظروف، وعلى رأسها التحضير المناسب للانتخابات المقبلة”.
وذكر موقع “الأخبار” أيضا أن الحزب يسعى إلى “إعداد خارطة طريق لإعادة تأسيس الحزب”.
وانسلخ الحزب مؤخرا من الهوية التي طبعت مرحلة تولي الرئيس السابق الحكم في البلاد.
وأعلن، في مطلع جويلية الماضي، تغيير اسمه إلى حزب “الإنصاف”، مع اختيار وزير التعليم، محمد ماء العينين ولد أييه، لتولي زمام القيادة.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وعدد من النواب البرلمانيين – المؤيدين له – وراء تأسيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في 2009 إثر عزل الرئيس السابق، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
ولعب الحزب دورا مساندا لتوجهات ولد عبد العزيز لمدة 10 سنوات (2009-2019).
وعندما تولى محمد ولد الشيخ الغزواني، وزير الدفاع الأسبق الرئاسة في صيف 2019، مال أغلبية أعضاء الحزب نحو الرئيس الجديد.
وإثر خلافات بين الغزواني وولد عبد العزيز، انضم الأخير إلى حزب الرباط المعارض.