الحريري يعلن ترشيح عون للرئاسة اللبنانية

elmaouid

تبنى رئيس “تيار المستقبل”، اللبناني النائب سعد الحريري ترشيح مؤسس “التيار الوطني الحر”، النائب ميشال عون، لرئاسة الجمهورية اللبنانية.وهو القرار الذي قال الحريري إنّه اختاره بعد مسار طويل من التضحيات السياسية.وأطلّ الحريري من مقره في العاصمة بيروت، ليُعلن ترشيح عون وخلفه صورة كبيرة لوالده الراحل، وأمامه بعض من أعضاء كتلته النيابية التي انقسمت على نفسها بين مؤيد ومعارض لخيار الحريري الابن.

وشكّل غياب بعض أعضاء الكتلة مؤشراً واضحاً على ما عبّر عنه عضوا الكتلة، النائبان أحمد فتفت وعمار حوري، اللذان قاطعا حضور الكلمة وأعلنا في بيانين منفصلين رفضهما لخيار الحريري. وشدد السنيورة على أنّ “التمايز الحالي لن يمس بكتلة المستقبل، وستبقى موحدة ومتماسكة”، ليصبح عدد نواب “المستقبل” الرافضين لانتخاب عون 4 نواب من أصل 37.من جهته، استحضر الحريري في خطاب الإعلان المراحل السياسية العديدة التي مر بها لبنان خلال 11 عاماً وتخللتها مواقف متراجعة للمستقبل أمام الضغط السياسي والأمني والعسكري، الذي مارسه فريق الثامن من آذار على فريق المستقبل وحلفائه.وأكّد الحريري أنّ “عدم الانجرار خلف الأصوات الطائفية الرخيصة وتجنب المس بالسلم الأهلي والابتعاد عن السلاح شكّل خياراً ثابتاً لنا في تيار المستقبل، حتى خلال أحداث السابع من مايو/أيار عام 2008″، مقدّماً مجموعة تبريرات ذاتية ومحلية وإقليمية لتبرير هذا الخيار الذي يضاف إلى الخيارات غير الشعبية التي قدّمها رئيس “المستقبل” لحلفائه ولجمهوره.واستند رئيس الوزراء الأسبق في خطابه إلى مسيرة والده السياسية، معتبراً أنّه كان سيقوم بالخطوات نفسها التي أقدم عليها “من الحوار الوطني والثنائي، والامتناع عن التحريض الطائفي، والانفتاح على الجميع بعد قرارات المحكمة الدولية، والأكيد أنّه لم يكن ليقبل بالفراغ”.واعتبر أنّ فريقه السياسي قام بخطوات لحماية لبنان “كان أولها تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام لتفادي الفراغ في السلطة التنفيذية بعد انتهاء ولاية فخامة الرئيس ميشال سليمان، وبعد ذلك لم نترك أي محاولة إلا وقمنا بها لانتخاب رئيس الجمهورية”.