الجزائر -اشترط وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الخميس، القيام بتحقيقات ميدانية حتى يتم التعويض عن الخسائر التي انجرت عن حرائق الغابات الأخيرة، وذلك ضمانا لأن “تذهب هذه التعويضات إلى مستحقيها”.
وخلال جلسة عمل جمعته بإطارات ومدراء مختلف مصالح ولاية الطارف، خصصت لملف حرائق الغابات، أكد بدوي أنه “لا تعويض عن الخسائر التي تسببت فيها حرائق الغابات دون تحقيقات ميدانية”، مشددا أن هذه التحقيقات “يجب أن تأخذ الوقت الكافي من قبل مصالح الشرطة والدرك الوطني حتى تذهب التعويضات إلى مستحقيها، وهذا طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة”.
وأكد الوزير أن “كل من تسبب في اندلاع هذه الحرائق سيجد أمامه القانون والعدالة”، مشيرا إلى أنه “تم توقيف عدد من الأشخاص حاولوا إلحاق أضرار بالثروة الغابية لأغراض شخصية”.
وقال وزير الداخلية نور الدين بدوي “هذه الحرائق سببها الرئيسي الحرارة غير العادية، لكن يوجد بعض المجرمين الذين استعملوا كل الوسائل لتأزيم الوضع، تم توقيف عدد منهم بناء على تحقيقات مختلف مصالح الأمن (الشرطة والدرك الوطني)”.
وأضاف الوزير: “هؤلاء كانوا سببا في اندلاع بعض الحرائق، وكل من تسبب في اندلاع هذه الحرائق أمامه العدالة وقوة القانون”، مشيرا إلى أنه “تم توقيف 4 أشخاص في ولاية عنابة، وأشخاص آخرين في ولاية البويرة”.
وبعد أن ذكر أن ولاية بجاية هي “الأكثر تضررا” من حرائق الغابات، أكد بدوي أن “الدولة، وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، وضعت كل الإمكانيات للتحكم في موجة الحرائق”، مشيرا إلى اتخاذ جملة من الإجراءات لمواجهة هذه الحرائق، منها على وجه الخصوص انجاز وحدة للحماية المدنية ببلدية أم الطبول مجهزة بكل الوسائل، بالإضافة إلى فتح المسالك والطرق الغابية وكذا تعزيز وسائل الإخماد بولاية الطارف برتلين متنقلين من الولايات المجاورة.
ودعا الوزير أيضا إلى التنسيق والتعاون بين الحماية المدنية في الجزائر ونظيرتها في تونس لمواجهة الحرائق التي تندلع على مستوى المناطق الحدودية.
يذكر أن بدوي كان قد اطلع في وقت سابق على عمليات إخماد الحرائق ببلديات السوارخ وأم الطبول والعيون، حيث طمأن المواطنين بـ “وقوف الدولة إلى جانبهم” ودعاهم إلى “مد يد العون إلى عناصر الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية ومديرية الغابات التي تعمل على إخماد هذه الحرائق”، منوها بالجهود التي تقوم بها هذه المصالح في الميدان لإخماد هذه الحرائق.