الحذر مطلوب بالدرجة الأولى .. كورونا تجعل موسم الاصطياف هذه السنة استثنائيا

الحذر مطلوب بالدرجة الأولى .. كورونا تجعل موسم الاصطياف هذه السنة استثنائيا

سيكون موسم الاصطياف للسنة الجارية  استثنائيا للغاية لم تشهد الجزائر مثله إطلاقا، بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19) التي تجتاح البلد على غرار باقي دول العالم، ومنه لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن موسم اصطياف عادي على غرار ما كنا نعيشه سابقا.

في الوقت الذي تعكف الحكومة على دراسة إجراءات إعادة بعث النشاط التجاري والاقتصادي ورفع الحجر شيئا فشيئا وهو مرتبط بالنتائج الصحية، تتجه أنظار بعض الناس إلى كيفية الاستفادة من العطلة الصيفية وقضاء موسم اصطياف هادئ وآمن، بعيدا عن الأجواء المنزلية التي طالت مدتها جراء الجائحة.

موسم محفوف بالمخاطر

ولهذا توصي مديرية الصحة لولاية الجزائر باحترام القواعد الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والاستعداد لقضاء فصل الصيف وموسم الاصطياف في منأى عن مخاطر اتساع رقعة الوباء، لاسيما إذا عادت النشاطات التجارية والخدماتية التي تتسبب في استقطاب الزبائن. وتؤكد المديرية أن هذا الموسم سيكون استثنائيا ومحفوفا بمخاطر الجائحة؛ ما يتطلب يقظة كبيرة والتحلي بأقصى قواعد السلامة الصحية.

جهود متواصلة لضمان السلامة

أكدت مديرية الصحة لولاية الجزائر أن مخطط الوقاية الصحية سيستمر على ما هو عليه من حيث التحسيس والفحص والتشخيص، ومراقبة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه كالكوليرا والتيفوئيد والتسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عن طريق الحيوانات، وكذا أمراض البحر وأشعة الشمس، لكن ستضاف إليها هذا العام جهود تخص مراقبة انتشار الوباء، الذي يعد الأخطر، مما يتطلب تضافر جهود كل القطاعات في محاصرة الوباء.

فتح النشاطات التجارية والشواطئ يجعل الحيطة أكبر

وستسهر اللجنة الولائية المختلطة على مراقبة النشاطات التجارية والوضعية الصحية بالخصوص، وعند الترخيص بعودة النشاطات التجارية وفتح الشواطئ أمام المصطافين، فإن درجة الحيطة والحذر ستكون أكبر وبدرجة قصوى، هذا الموسم؛ ما يتطلب تكثيف عمليات التحسيس والتوعية من جهة، وتطبيق إجراءات الردع والتغريم من جهة أخرى، لضمان عدم انتشار الفيروس القاتل على وجه الخصوص، لأنه حتى وإن كان فيروس كورونا لا يمكن أن ينتقل عن طريق مياه البحر المالحة والتي هي الأخرى تخضع للتحاليل، فإن الخطر يبقى على الرمال، حيث يجلس مرتادو الشواطئ ويتجمعون بدون احترام قواعد التباعد الاجتماعي.

وتؤكد مديرية الصحة على ضرورة ارتداء الكمامات في كل مكان، سواء في الشارع أو الأماكن العمومية، واحترام إجراءات التباعد الاجتماعي، والتقليل من التجمعات، وإلزام التجار وأصحاب الخدمات بوضع القفازات أيضا.

لمياء بن دعاس