الحديث عن الفنان الراحل لا ينتهي.. أسرار جديدة في حياة الراحل سمير غانم

الحديث عن الفنان الراحل لا ينتهي.. أسرار جديدة في حياة الراحل سمير غانم

 

الحديث عن الفنان الراحل سمير غانم لا ينتهي، خاصة عندما تتحدث عن الذكريات، وأبرز الأعمال التي قدمها وأسعد بها الجمهور المصري الصغير قبل الكبير، فارتبط الجمهور بأعماله وطلته وجدانيًا، فأصبح هو الكوميديان النموذج في أذهان المصريين، ولعل فوازير وشخصية فطوطة واحدة من العلامات المميزة في مشوار الراحل سمير غانم.

فوازير فطوطة وسمورة كانت من بطولة سمير غانم، وتأليف الكاتب عبد الرحمن شوقي، وتلحين الموسيقار سمير حبيب، والذي يعتبر واحدًا من أقرب الأصدقاء للراحل سمير غانم، وأجرى “تليفزيون اليوم السابع”، لقاء خاصا معه.

وروى الموسيقار سمير حبيب خلال اللقاء ذكريات عمله لسنوات طويلة مع الراحل سمير غانم، وخاصة في فوازير سمورة وفطوطة، متابعًا أن الكاتب عبد الرحمن شوقي في البداية كتب شخصية فطوطة تحت اسم “ابن بطوطة”، وكان عبارة عن شخصية ببدلة سوداء يتجول ويكتشف البلاد، ولكن مع مرور الوقت تم تعديل الاسم لفطوطة، على أن تكون الشخصية بالحجم الصغير ولكنها كانت بالصوت الطبيعي للفنان سمير غانم.

وتابع الموسيقار سمير حبيب أن شخصية فطوطة تحولت لشخصية مفرحة ومبهجة بالحجم الصغير الذي خرج به للجمهور، مؤكدًا أنه من ابتكر فكرة تغيير سرعة الصوت، حيث اقترح على الفنان سمير غانم أن يتم تسجيل صوته بسرعة أقل من التسجيل الطبيعي للأصوات، وعند الإذاعة يتم إسراع الصوت فيخرج صوت فطوطة بالشكل الذي عرفناه جميعًا.

وتذكر الموسيقار سمير حبيب خلال اللقاء أول المواقف التي جمعته بالفنان الراحل سمير غانم، حيث دخل إلى الاستديو أثناء وجود سمير حبيب ولم يلق عليه السلام، مما أغضبه للغاية، ولكن فيما بعد نجحت الفوازير، وتقارب بشكل واضح، وأصبحا صديقين مقربين يعملان في العديد من الأعمال والفوازير داخل مصر وخارجها وفي الخليج بالإضافة لعدد كبير من المسرحيات.

وكشف صديق سمير غانم عن مفاجأة بشأن حذاء فطوطة، حيث قال إنها ليست أحذية ولكنها حقائب حريمي من شارع الشواربي، حرص سمير غانم على جلبها وارتدائها أثناء التصوير حتى تخرج الشخصية بهذا الشكل المبهر.

أما عن الصفات التي كان يتحلى بها الفنان الراحل سمير غانم، يقول حبيب إن سمير غانم كان أطيب شخصية يمكنك مقابلتها في حياتك، فكان متواضعًا للغاية، غير متكبر ومن الشخصيات سهلة التعامل معها.

وأضاف سمير حبيب إن الجمهور ترسخ في ذهنه أن سمير غانم كان يخرج عن النص في أعماله ومسرحياته، وهو المعتقد الخاطئ، حيث كان سمير غانم من أكثر الفنانين التزامًا بالنص ولكنه كان مبدعًا في استخدام الاكسسوارات، واختيار الوقت المناسب لاستخدامها مثلما فعل في مسرحية أخويا هايص وأنا لايص، وفي مسرحية المتزوجون، وهو ما جعل لسمير غانم مكانًا خاصًا في قلب الجمهور المصري.

“آخر مكالمة جمعتنا كانت في جانفي الماضي كنت أهنئه بالعام الجديد وقال لي أنا عندي طاقة للشغل”، كلمات قالها الموسيقار سمير حبيب بنبرة حزينة على رحيل الفنان سمير غانم، مسترجعًا ذكريات آخر مكالمة جمعتهما، حيث شكره سمير غانم كثيرًا لأنه على الرغم من انتهاء العمل بينهما منذ سنوات طويلة، إلا أنه يحرص على السؤال عليه باستمرار، مختتمًا حديثه معه بأن لديه طاقة كبيرة للعمل من جديد.

ق/ث