ما تزال معاناة المسافرين عبر الخط الرابط بين حي “سيدي يوسف” وبلدية بوزريعة بالعاصمة، متواصلة لحد الساعة، بسبب النقص الفادح في وسائل النقل، ما سبّب لهم العديد من المشاكل والمتاعب، التي باتوا
يواجهونها يوميا.
وجدد المسافرون مطلبهم لمديرية النقل لولاية الجزائر، بشأن التدخل الجدي وتوفير حافلات أخرى في هذا الخط الذي يعرف نقصا فادحا تسبب في معاناة لامتناهية للعديد منهم خلال تنقلاتهم اليومية، أمام الساعات الطويلة التي يقضونها في انتظار الحافلات، لاسيما العاملين والطلبة، الذين عبروا عن مدى تذمرهم واستيائهم من نقص حافلات النقل في الحي، مشيرين إلى أنهم يعانون الأمرين، حيث يضطرون للانتظار طويلا تحت الحرارة المرتفعة وفي فصل الشتاء تحت الأمطار، لأن المحطة تنعدم بها أدنى الشروط الواجب توفرها فيها، محملين في سياق حديثهم وزارة النقل مسؤولية ما وصفوه “بالجحيم” الذي أرق يومياتهم، مطالبين إياها بالتدخل العاجل، واتخاذ الحلول والإجراءات اللازمة، لإنهاء المشكل، وذلك عن طريق زيادة عدد حافلات نقل المسافرين في الخط، وإيجاد حل للازدحام المروري، الذي إن تم القضاء عليه، سيسهل عملية تنقل المواطنين.
وأشار المشتكون، الذين يعانون من هذا المشكل منذ سنوات، إلى أنه وبالرغم من تدخل مصالح ولاية الجزائر بعد رفعهم للعديد من المراسلات بشأن توفير حافلات أخرى جديدة، وحافلات النقل الحضري “ايتوزا”، غير أن معاناتهم لا تزال مستمرة لحد الساعة، نتيجة عدم الاستفادة من خدماتهما، “لأنها غير متوفرة بشكل يومي، سيما في أوقات الذروة”، يؤكد هؤلاء، الأمر الذي أثار سخط مستعملي هذا الخط، خاصة بعد اضطرارهم للانتظار طويلا في المحطة، في وقت يبرر الناقلون التأخر الذي يشهده وصول الحافلات إلى المحطة، بالازدحام الذي يعرفه الطريق المؤدي إلى بوزريعة، خاصة أوقات الذروة.