الجيش ينقذ الجزائر ويحبط مخططات الإرهابيين

elmaouid

ميزاب : قدرة المؤسسة الأمنية على رصد واستشراف المستقبل مكنها من صد الإرهاب

الجزائر- أكد أحمد ميزاب الخبير الأمني والقضايا الإستراتيجية بأن كميات الأسلحة ونوعيتها وطبيعتها التي حجزها الجيش الوطني الشعبي في الآونة الأخيرة خلال عمليات نوعية مؤشر إيجابي وهام على أن الجيش قادر وما يزال بإمكانه رصد وتتبع وتقفي آثار وتحركات الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل وفي أي جزء من أجزاء التماس مع دول الجوار خاصة التي تشهد نزاعات مسلحة.

شدد أحمد ميزاب في تصريح لـ “الموعد اليومي” بأن الجيش الوطني الشعبي كسب الرهان في التصدي للجماعات الإرهابية من خلال إفشال كل مخططاتها الرامية لاختراق الحدود والدليل على ذلك كميات الأسلحة التي

حجزها خلال هذه السنة بالتحديد والتي عرفت الحجوزات فيها منحئ تصاعديا واضحا مقارنة بسنة 2014 ما يؤشر على أن التهديدات الإرهابية ما تزال قائمة وبالتالي تفعيل المخططات الأمنية بحسب الحاجة يعتبر ضرورة ملحة يفرضها الزمان والمكان.

وأوضح المتحدث أن تحالف الجريمة المنظمة والإرهاب معا ممثلا في الجماعات الإجرامية بين من تعمل على إخفاء الأسلحة وأخرى تعمل على أخذها ونقلها هي كلها مؤشرات واضحة المعالم لا تدل فقط على تنامي النشاط الإرهابي في المنطقة وحسب بل مؤشر كذلك على أن الجماعات الإرهابية تحاول “عبثا” تنفيذ مشاريع ومخططات تهدف لربط “خلايا الخارج بخلايا الداخل” وإمدادها بالأسلحة اللازمة وبترسانات معتبرة أحيانا.

وحذر المتحدث كون الجماعات الإرهابية لا تعتمد الآن على إستراتيجية” ثابتة” بل على “تكتيكات” متغيرة بحسب المعطيات التي تريد أن تستسيغها من ردة فعل المؤسسات الأمنية وتحركاتها وبالتالي هي الآن – بحسبه- أي (الجماعات الإرهابية) تريد البحث عن نقطة “فراغ” من أجل اختراق الحدود تماشيا والاستثمار في الأزمات الأمنية في بعض دول الجوار التي تشهد انزلاقات أمنية خطيرة .

واعتبر المتحدث أن قدرة المؤسسة الأمنية الجزائرية على رصد واستشراف المستقبل ووضع مخططات أمنية مدروسة وتحيينها دوريا بحسب متطلبات الأوضاع قد مكنتها من إحباط العمليات الإجرامية التي تحاول استهداف الجزائر  وأمنها، مضيفا بأن جهاز استشعار الأخطار والحس الراقي والعالي الذي تمتلكه المؤسسة الأمنية بالجزائر يبقى صمام أمان لتحقيق الأمن والأمان رغم كل التحديات والمخاطر التي تتهددنا .