إثر الانفجار العنيف الذي هز مرفأ بيروت

الجيش اللبناني يعلن حالة الطوارئ.. ♦ وزارة الصحة اللبنانية :135حالة وفاة  وأكثر من 5000 جريح.. ♦ وضع كل المسؤولين المعنيين بالانفجار قيد الإقامة الجبرية

الجيش اللبناني يعلن حالة الطوارئ.. ♦ وزارة الصحة اللبنانية :135حالة وفاة  وأكثر من 5000 جريح.. ♦ وضع كل المسؤولين المعنيين بالانفجار قيد الإقامة الجبرية

الجزائر-أصدر الجيش اللبناني الأربعاء، أول بيان بعد إعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت إثر الانفجار العنيف الذي هز مرفأبيروت.

ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى إخلاء المنطقة أمام عمليات الإنقاذ ورفع الأضرار الناجمة عن الانفجار.وطلبت من أصحاب المنازل والممتلكات الواقعة في المنطقة المحيطة والتقيّد بالإجراءات المتخذة والتعاون مع القوى الأمنية المنتشرة في المكان.

وحذرت قيادة الجيش جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من استخدام الطائرات المسيرة عن بعد (Drone) في منطقة بيروت بكاملها لما لهذه الطائرات من تأثير سلبي على حركة الطوافات التي تعمل على إخماد الحرائق والمساعدة في أعمال الإغاثة.وأعربت قيادة الجيش في بيانها عن تعازيها لذوي شهداء الانفجار الكارثي متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأفاد مراسل العربية، في بيروت، بأن مجلس الوزراء فرض حالة الطوارئ في مدينة بيروت لمدة أسبوعين قابلة للتجديد وسلم الجيش اللبناني إدارتها، مشيرا إلى أن الحكومة قررت وضع كل المسؤولين في مرفأ بيروت تحت الإقامة الجبرية إلى حين انتهاء التحقيقات.وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الضحايا جراء استمرار عمليات البحث، حيث وصل العدد حتى الآن إلى 113.وكان الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أكد أن هناك أكثر من 4000 جريح حتى الآن.

 وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية

قرر مجلس الوزراء اللبناني وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولية.

ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن وزيرة المهجرين غادة شريم: قولها إنه سيتم فرض “الإقامة الجبرية لكل من أدار عملية التخزين وحراسة وتمحيص الملف .

وأضافت الوزيرة “الاقامة الجبرية هي منع سفر  أي شبه توقيف خارج السجن إلى أن تثبت الإدانة”.

وقالت: عدد من المسؤولين سيمكثون في منازلهم وسيمنعون عن ممارسة مهامهم إلى حين انتهاء تحقيقات لجنة التحقيق الخاصة لمدة 5 أيام”.و عما إذا كان القرار سيشمل سعد الحريري، رئيس الوزراء السابق ويمنعه من السفر إلى لاهاي قالت الوزيرة: “يترك التقدير للجيش اللبناني”.وأقر مجلس الوزراء اللبناني إعلان حالة الطوارئ دون اعتراض من أي من الوزراء.

عون يتوعّد متسببي انفجار بيروت ودياب يعلن عدة إجراءات

توعد الرئيس اللبناني ميشال عون، بإنزال أشد العقوبات على المتسببين، والمقصرين بانفجار مرفأ بيروت، فيما أعلن رئيس الحكومة حسان دياب عن جملة إجراءات حول الكارثة.

وقال عون في كلمة متلفزة الأربعاء، إن ما جرى “كارثة”، وإن “بيروت تحولت إلى مدينة منكوبة”، متابعا: “هذا وقت الحزن على شهدائنا وجرحانا والصدمة لا شك عارمة”.وتابع: “هول الصدمة لن يمنعنا من التأكيد لأهل الشهداء والجرحى أولاً، ولجميع اللبنانيين، أننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين والمقصِّرين، وإنزال أشد العقوبات بهم. وسنعلن بشفافية نتائح التحقيقات التي ستجريها لجنة التحقيق ونرفع نتائجها إلى القضاء المختص”.وأشاد عون بعمل الأجهزة الأمنية، والأطقم الطبية والإسعافية، والصليب الأحمر، والدفاع المدني وفوج الإطفاء، واستنفارها بكل طاقاتها وعناصرها وإمكاناتها.وشكر عون الدول التي قدمت المساعدة للبنان المنهك، والذي جاء الانفجار ليثخن في اقتصاده بشكل أكبر.وفي خطاب آخر، قال رئيس الحكومة حسان دياب، إن الصدمة كبيرة جدا، و”حجم الكارثة التي استيقظنا عليها ، أكبر بكثير من إمكانية وصفه”.وأضاف: “لكن، على كل حال، لا نستطيع البكاء على الأطلال. ورشة العمل انطلقت في كل المجالات.أولاً، ملف التحقيق هو أولوية، ونتائجه يجب أن تكون سريعة، ثانياً، تكثيف عمليات انتشال الضحايا، ثالثاً، البحث عن المفقودين، رابعاً، معالجة الجرحى والمصابين، خامساً، تأمين مأوى مؤقت لأصحاب المنازل المتضررة كلياً”.وتابع: “سادساً، إطلاق عملية سريعة لمسح الأضرار، سابعاً، صرف مساعدات عاجلة لإصلاح الأضرار الجزئية، ثامناً، تأمين مساعدات عاجلة لترميم المنازل والمكاتب والمؤسسات المتضررة كلياً”.

وأقر دياب بأن “البلد يعيش أزمة وطنية. أتمنى على الجميع، على كل القوى السياسية، وقف السجالات، والانصراف جميعاً للتعامل مع الكارثة التي أصابت البلد”.

الحداد والصدمة يخيمان على بيروت.. أكثر من 100 قتيل

خيمت أجواء الحداد والصدمة، على العاصمة اللبنانية بيروت، بعد الانفجار المدمر الذي تعرضت له المدينة، بفعل الحريق الذي طال مخزنا لمواد كيماوية شديدة الانفجار، داخل المرفأ.

وكان رئيس الحكومة حسان دياب، أعلن الحداد الأربعاء، في جميع المدن اللبنانية، على ضحايا الانفجار، الذي وقع في مخازن مرفأ بيروت،وفي الوقت الذي أعلن فيه مجلس الدفاع الأعلى، أن العاصمة بيروت، مدينة “منكوبة”، قال خبراء في المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، إن الانفجار الذي وقع الثلاثاء سجل قوة زالزالية تعادل 3.3 درجة على مقياس ريختر.

وفي موقع الانفجار الذي شعر به السكان وصولا الى جزيرة قبرص على بعد 200 كلم من المكان، يبقى المشهد مأساويا. ففي مرفأ بيروت شوهدت جثث وأشلاء، وتحوّلت المستوعبات إلى ركام.وتضررت من الانفجار ممتلكات عامة وخاصة، وأبنية وسيارات في أحياء عديدة، لا سيما قصر “بعبدا” الرئاسي، ومطار رفيق الحريري الدولي، إضافة إلى انهيار بناية من ثلاثة طوابق.وأعلنت السفارة الروسية، في بيان لها ، أن مبنى السفارة تعرض لأضرار، وأصيبت موظفة بجروح طفيفة، إثر تشظي زجاج نوافذ حطمها الانفجار.وأعلنت سفارة كازاخستان، في بيان، إصابة السفير وتضرر أجزاء من مبنى السفارة جراء الانفجار.كماذكرت الوكالة اللبنانية، أن الانفجار أسقط “شهداء وجرحى” فيما استقبلت مستشفيات بيروت والمناطق المحيطة عددا كبيرا من الجرحى. وبعضها لم يستوعب عدد المصابين.وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، في بيان له ، بانتقال أكثر من 30 فرقة منه إلى مرفأ بيروت.

محافظ بيروت: حجم أضرار انفجار مرفأ بيروت يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار

كشف محافظ بيروت مروان عبود، الأربعاء، عن التقديرات الأولية لحجم الأضرار جراء انفجار مرفأ بيروت، الذي خلف عشرات القتلى وآلاف الجرحى.

وقال محافظ بيروت، إن حجم الأضرار يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار وربما أكثر، وفقا لما نقلته المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناسيونال “LBCI”.وأضاف المحافظ، أنه تمت خسارة 10 عناصر من فوج إطفاء بيروت، وأن المئات من أهالي بيروت أصبحوا من دون سكن.وقال عبود إن “الشوارع الداخلية لبيروت، التي أصبحت مدينة منكوبة، نصفها مدمر ومئات الآلاف من سكانها لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قبل شهرين أو ثلاثة”.كما قال محافظ بيروت مروان عبود، خلال تفقده مكان الانفجاران “بيروت مدينة منكوبة وحجم الأضرار هائل، وما حدث أشبه بتفجير هيروشيما بقنبلة نووية أمريكية عام 1945”.واعتبر عبود أن “حجز هذه المواد هو أشبه بـ”القنبلة النووية” وذلك تم بقرار من _القضاء_ وقد ضحوا بنصف الدولة اللبنانية من أجلها”.ووفقا للمعلومات الأولية فإن الانفجار كان بسبب مواد شديدة الانفجار تمت مصادرتها قبل سنوات، والتي خزنت في مستودع في مرفأ بيروت.