تواصل وحدات الجيش العراقي المختلفة تقدمها وسيطرتها على محافظة كركوك ومناطق أخرى تعرف بـ”المناطق المتنازع عليها” في محافظتي الموصل وديالى، وسط انسحابات وتراجعات من قوات البشمركة الكردية
ونداءات دولية بضرورة تغليب لغة الحوار والعودة لطاولة التفاهمات.
قال مسؤولون في معبر “برويزخان” الحدودي بين العراق وإيران إن قوات من “الحشد الشعبي”، الموالية لبغداد، سيطرت على جانب المعبر الذي يتبع العراق الثلاثاء.
وذكر المسؤولون، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، إن وحدات من قوات “الحشد الشعبي” كانت متمركزة في الجانب الإيراني، دخلت معبر برويزخان، وفرضت سيطرتها عليه.
قناة “إن أر تي” التلفزيونية التي تبث من مدينة السليمانية شمالي العراق أكدت النبأ ذاته.
إذ نقلت القناة، عبر بث مباشر، عن مسؤولين في المعبر تأكيدهم دخول قوات الحشد الشعبي المعبر، وفرض سيطرتهم عليه.يشار إلى أن معبر برويز خان بين إيران والعراق، يقع على بعد نحو 20 كم من قضاء “كلار” التابع لمحافظة السليمانية شمالي العراق.
يأتي ذلك، بعدما انسحبت قوات البيشمركة من ناحيتي “قراج”، و”بعشيقة” التابعتين لمدينة الموصل شمالي العراق.وقال النقيب في البيشمركة، طاهر سعد الله الدوسكي، إن قواتهم “بدأت بالانسحاب من ناحية القراج التابعة لقضاء مخمور جنوب شرقي الموصل”.
وأوضح الدوسكي أن “الانسحاب يجري بشكل منظم من قبل هذه القطعات (الوحدات العسكرية) بعد تلقيها تعليمات بذلك من القيادات الكردية”.وكشف عن أن “قادة أكراد يجتمعون الآن مع الجيش العراقي، وتحديدا قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، من أجل الاتفاق على تسليم محور مخمور بالكامل”.على صعيد آخر، قال الملازم في البيشمركة، بركات حسن فرو، إن قواتهم الموجودة في ناحية بعشيقة شمال شرق الموصل، بدأت بالانسحاب وإخلاء مواقعها “وفق اتفاقيات بين القيادات الميدانية (تمهيدا) لدخول القوات العراقية”.
وأضاف أن قوات البيشمركة، أكملت انسحابها في وقت متأخر من ليلة الاثنين، مرجحا دخول قوات تابعة لبغداد إلى مركز بعشيقة في الساعات القليلة القادمة.
وفي محافظة ديالى، فقد قال مصدر أمني عراقي إن قوات الحكومة الاتحادية سيطرت، الثلاثاء، على قضاء “خانقين” وناحيتي “جلولاء” و”كلار” شمال شرقي محافظة ديالى، شرقي البلاد، شرق بغداد، والتي كانت تخضع لسيطرة قوات البيشمركة.واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك ومناطق شاسعة جنوبي وغربي المدينة، خلال عملية عسكرية بدأت منتصف ليلة الأحد/الاثنين، انسحبت خلالها البيشمركة من المنطقة دون مقاومة تذكر.
تجدر الإشارة إلى أن البيشمركة سيطرت على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم الدولة شمال وغربي البلاد صيف 2014.