يستقبل، سهرة الثلاثاء، المنتخب الوطني نظيره الزامبي في لقاء الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2018، على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وسط معنويات منهارة للاعبين وغضب جماهيري كبير، بسبب
إقصاء “الخضر” من التأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، وينتظر أن تقاطع الجماهير الجزائرية هذه المواجهة رغم إجراء المباراة في قسنطينة، في خطة من مسؤولي الفاف لإبعاد “الخضر” عن غضب أنصار ملعب 5 جويلية وتحقيق التوازن بعيدا عن ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
وينتظر المتابعون رد فعل زملاء براهيمي والمدرب لوكاس ألكاراز خلال مواجهة اليوم رغم ابتعاد “محاربي الصحراء” عن حسابات التأهل المونديالي، وهذا بعد خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت الجزائريين بعد الخسارة المذلة أمام زامبيا في لوزاكا، والمردود الكارثي للاعبين، ما حول المنتخب الوطني إلى أضحوكة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان بعض اللاعبين، على غرار براهيمي وماندي صرحوا بعد لقاء زامبيا في الذهاب بأنهم سيلعبون مباراة رجال في قسنطينة من أجل رد الاعتبار للمنتخب الوطني، رغم أنهم خرجوا من حسابات التأهل إلى المونديال الروسي.
وستعرف مباراة الجزائر وزامبيا، سهرة اليوم، بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، بدء من وسط الدفاع أين سيشارك الثنائي ماندي وبن سبعيني من البداية بعد أن كان ألكاراز غامر في المباراة السابقة بإشراك حساني لمدة شوط واحد قبل أن يغيره مع بداية المرحلة الثانية، في حين أن عودة الثنائي محرز ووناس ستتيح لألكاراز بعض الخيارات الأخرى، ولو أن الشكوك تحوم حول إشراك رياض محرز بسبب معنوياته المنهارة إثر فشله في الانتقال إلى نادي جديد في آخر ساعات الميركاتو الصيفي، علما أن مدرب “الخضر” غير متحمس لإشراكه وهو الغائب عن تدريبات المنتخب منذ الأربعاء الفارط، في حين تبقى مشاركة وناس لأول مرة مع المنتخب الوطني واردة، ونفس الشيء بالنسبة للمهاجم سعدي الذي قد يبدأ أساسيا بدلا عن سليماني البعيد عن هز شباك المنافسين منذ فترة طويلة رغم الثقة المتكررة لألكاراز.
هذا، ويرتقب أن يقاطع أنصار المنتخب الوطني هذه المباراة بالنظر للوضعية الحالية لـ “الخضر”، وانقطاع حبل الثقة بين الطرفين، بدليل عدم تحمس الشارع القسنطيني لهذه المواجهة، خاصة بعد الخسارة في لقاء السبت الفارط بلوزاكا وابتعاد نيجيريا في الصدارة.
