الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا ( البنين – الجزائر).. تكرار سيناريو الذهاب هدف “الخضر”

elmaouid

يسعى رياض محرز ورفاقه إلى تكرار الانتصار على البنين، مساء الثلاثاء، بملعب الصداقة لحساب الجولة الرابعة حتى يضمن محاربو الصحراء تأهلهم إلى كأس الأمم قبل جولتين من نهايتها بعدما حققوا فوزا هاما

بهدفي رامي بن سبعيني وبغداد

بونجاح، لينفرد “الخضر” بصدارة المجموعة الرابعة بـ7 نقاط.

 

والأكيد أن المدرب الجديد جمال بلماضي سيراهن على نفس المجموعة التي تألقت في مباراة الذهاب رغم رفضه الكشف عن أوراقه، قبل موعد المباراة.

وقال بلماضي، في تصريح صحفي، بعد وصول بعثة المنتخب إلى كوتونو: “سأدخل بـ11 لاعبا، هذا ما يمكنني قوله. ليس معقولا أن أكشف لمنافسي عن التشكيل الذي سأعتمد عليه”.

واستطرد قائلا: “الكل جاهز لتحقيق نتيجة إيجابية في البنين، وإن المناخ لن يشكل عائقا، لأنهم يملكون الخبرة في إفريقيا، رغم أن الجو حار نوعا ما في كوتونو”.

من جهتهم، أشاد بغداد بونجاح، مهاجم السد القطري وياسين بن زية، مهاجم فناربخشة التركي، ومهدي تاهرات، مهاجم لانس الفرنسي، ويوسف عطال، مدافع نيس الفرنسي، في حديثهم لوسائل الإعلام، بالأجواء التي تسود المنتخب، كما أكدوا على الرغبة الكبيرة في العودة بالفوز من كوتونو، الذي سيمهد طريق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.

واعترف بونجاح بصعوبة تحقيق المنتخب لنتيجة إيجابية. وقال مهاجم السد القطري “تسجيل نتيجة إيجابية في البنين صعب نوعًا ما، فالظروف غير ملائمة نتيجة ضيق الوقت للاستعداد. مع هذا، فنحن مطالبون بالحفاظ على صدارة المجموعة كي نجعل الأمور أسهل علينا في المباريات القادمة”.

وصرح المهاجم ياسين بن زية: “الفوز سيسمح لنا بالتأهل لكأس إفريقيا، وهو ما سنحاول القيام به يوم الثلاثاء”.

وتابع “المهمة ستكون صعبة بالنسبة لنا”، يحذر من جهته المدافع مهدي تاهرات معتبرا أن “لاعبي منتخب البنين يعتمدون أكثر على الجانب البدني”، مما يوحي أن “المقابلة سيسودها اندفاع جسماني قوي وضغط كبير سيتحمله الدفاع الجزائري خاصة مع رغبة منتخب البنين في الظفر بالنقاط الثلاث من أجل الارتقاء إلى المركز الأول رفقة الخضر”.

نفس الشيء بالنسبة لسفيان فيغولي الذي أكد أن “التنسيق بين لاعبي الدفاع جيد”. “البعض يلومني لأنني أصعد في كل مرة إلى الهجوم رغم أن مهمتي الأولى هي الدفاع. أقول لهم إن التنسيق جيد مع رفقائي في الدفاع. التغطية في الدفاع موجودة و الأمور تسير بشكل طبيعي والدليل على ذلك أننا لم نتلق أي هدف أمام البنين في تشاكر”.

خطف مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي الأضواء، وكسب نقاطا عديدة بعد إشرافه على لقاءين فقط لـ “الخضر” ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2019 أمام غامبيا والبنين، تمكن خلالهما من تحقيق ما عجز عنه سابقوه في العامين السابقين بداية من الصربي ميلوفان راييفاتس إلى رابح ماجر مرورا بالبلجيكي جورج ليكنس والإسباني لوكاس ألكاراز، بفرضه الانضباط وإعادته الروح والهيبة للمنتخب والاستقرار وقضائه على جميع التكتلات وسط اللاعبين من أول وهلة، بفضل شخصيته القوية.

ورغم أنه لا يختلف اثنان على أن عملا كبيرا لا يزال ينتظر المدرب بلماضي على رأس “الخضر”، وأداء رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي خلال لقاءي غامبيا والبنين، لم يرق بعد إلى مستوى الجماهير العريضة وعشاق المنتخب، إلا أن العديد من النقاط الإيجابية تم تسجيلها في اللقاءين الأخيرين، حيث ظهرت بوادر عودة “محاربي الصحراء” إلى الواجهة من خلال روح المجموعة والتضامن الكبير بين اللاعبين، فضلا عن النتائج المسجلة ولو أنها أمام فرق متواضعة إن صح القول، مع احتراماتنا لمنتخبي غامبيا والبنين، واقتراب المنتخب من تحقيق التأهل لكأس إفريقيا 2019، المقررة حاليا بالكاميرون.

يُذكر أن الجزائر تتصدر المجموعة الرابعة بـ7 نقاط وبفارق 3 نقاط عن البنين في المركز الثاني، فيما يتواجد منتخبا غامبيا وتوغو في المركزين الثالث والرابع بنقطتين لكل منهما.