يواجه، السبت، المنتخب الوطني نظيره الكاميروني برسم لقاء الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2018، على ملعب أحمد أهيجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، بنية رد الاعتبار والعودة بفوز يعيد الثقة للاعبين والأنصار، بعد خروج “الخضر” المبكر من سباق التأهل إلى المونديال الروسي، رفقة نظيره الكاميروني.
وحصد زملاء مبولحي أربع هزائم وتعادل وحيد في أربع جولات، فاسحين المجال أمام المنتخب النيجيري للتأهل، الذي يكفيه التعادل في هذه الجولة أمام زامبيا للتأهل بشكل رسمي، في حين ستكون مواجهة الجزائر والكاميرون، مساء السبت، شكلية من الناحية الحسابية، لكنها مهمة للمنتخبين من الناحية المعنوية، بالنظر للانتقادات الكبيرة الموجهة لهما والتشكيك في قدرتهما على العودة إلى الواجهة قبل كأس أمم إفريقيا 2019.
ويخوض “الخضر” مباراة اليوم وسط ظروف صعبة جدا وعدم استقرار فني وتنظيمي كبيرين، خاصة بعد الخسارة المزدوجة في الجولتين الثالثة والرابعة أمام المنتخب الزامبي، أين أقدم رئيس الفاف خير الدين زطشي، على إبعاد خمسة لاعبين دفعة واحدة، ويتعلق الأمر بكل من محرز وسليماني وبن طالب ومجاني وقديورة، فضلا عن منح مهلة للمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز تستمر إلى غاية لقاء نيجيريا شهر نوفمبر المقبل في الجولة الأخيرة من التصفيات المونديالية، قبل اتخاذ قرار فسخ عقده بسبب عجزه عن قيادة المنتخب الوطني إلى سكة الانتصارات.
ومن شأن هذه العوامل كلها التأثير على تركيز زملاء فيغولي، لا سيما في ظل تأثرهم بالانتقادات اللاذعة الموجهة لهم وفقدانهم لثقة الأنصار، رغم نفيهم لذلك على لسان فيغولي وماندي وكادامورو خلال الندوة الصحفية الأخيرة، أين أجمع هؤلاء على إرادة اللاعبين على تقديم مباراة قوية من أجل العودة بنتيجة إيجابية تعيد الثقة إلى الجميع، نافين أي تأثير لقرار استبعاد بعض الأسماء عن المجموعة، من منطلق أن المنتخب فوق جميع اللاعبين، وهو رد الفعل الذي يريد أن يراه الجزائريون على أرضية الميدان مساء اليوم في ياوندي.
هذا، ومن المنتظر أن يجري الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية أمام الأسود الجموحة، فإذا كان سيجدد الثقة في مبولحي في حراسة المرمى وبن سبعيني وماندي كقلبي دفاع، فإنه سيشرك اللاعب الجديد فارس كظهير أيسر بديلا لغولام “المقاطع”، في حين سيفاضل بين كادامورو وفرحات في منصب المدافع الأيمن، أما في وسط الميدان فسيشرك كل من بن غيث وتايدر في الاسترجاع وفيغولي وغزال في التنشيط الهجومي، في حين سيشكل سوداني وبلفوضيل ثنائي الهجوم.
ويراهن ألكاراز على هذه التغييرات من أجل تغيير وجه “الخضر” الباهت خلال المباريات الأخيرة، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال هيغو بروس الراغبين بدورهم في تدارك مشوارهم المخيب في تصفيات المونديال، حيث يسعون للفوز من أجل التصالح مع أنصارهم والتحضير لكأس أمم إفريقيا 2019 تحسبا للدفاع عن لقبهم القاري.
جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، عين طاقم تحكيم تونسي لإدارة مباراة الكاميرون والجزائر، يقوده الحكم الرئيسي يوسف السرايري، وسيساعده محسن بن سالم ويامن الملولشي، على أن يكون نصر الله الجوادي حكما رابعا.