يواجه المنتخب الوطني، الخميس، نظيره السنغالي برسم لقاء الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2019 على ملعب 30 جوان بالقاهرة، وهو يستهدف الفوز لا غير لتأكيد تفوقه التاريخي على أسود التيرانغا في المنافسة الإفريقية، وحسم معركتي التأهل إلى الدور الثاني والمركز الأول للمجموعة الثالثة، خاصة في ظل تألق المنتخبين في مواجهتهما الافتتاحية وفوزهما بذات النتيجة هدفين دون رد، أشبال بلماضي على حساب كينيا وأشبال أليو سيسي أمام تنزانيا.
وحضّر زملاء محرز لقمة المجموعة الثالثة في ظروف جيدة ووسط معنويات عالية، بعد الفوز والمردود المقدم أمام كينيا، حيث جرت التدريبات وسط أجواء رائعة بين اللاعبين، ما يبرز التضامن الكبير بينهم والوحدة والعمل النفسي الذي قام به بلماضي داخل المجموعة، فضلا عن الجاهزية البدنية والفنية لكل التعداد، بعد أن تعافى وناس من الإصابة واتضاح الرؤية بخصوص الإصابة الخفيفة لبلايلي، والتي لن تمنعه من التواجد في لقاء اليوم، الذي وصفه بلماضي في خرجته الإعلامية الأخيرة بالصعب تبعا لقوة المنتخب السنغالي المدجج بالنجوم، والذي رشحه للتتويج باللقب، خاصة أن أسود التيرانغا سيسترجعون اليوم خدمات سايدو ماني الذي غاب عن لقاء تنزانيا بداعي العقوبة.
ومن المنتظر أن يجدد بلماضي الثقة في نفس التشكيلة التي لعبت أمام كينيا، مع احتمال إجراء تغيير وحيد يتمثل في إشراك المدافع الأيسر محمد فارس بديلا لرامي بن سبعيني، بسبب الأداء المهزوز لهذا الأخير أمام المنتخب الكيني، ما يعني أن البقية سيحافظون على مكانتهم الأساسية، على غرار مبولحي وعطال وماندي وبلعمري وقديورة وفيغولي وبن ناصر وبلايلي ومحرز وبونجاح، وهي التشكيلة المثالية بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي حذر لاعبيه من قوة المنتخب السنغالي من خلال معاينة عدة أشرطة لمبارياته الأخيرة، ورفض التركيز على ماني فقط، مشددا على أن الخطر يأتي من عدة لاعبين آخرين، في صورة نيانغ وكيتا بالدي وكوناتي.
من جهتهم، يسعى السنغاليون لحسم موقعة اليوم، رغم التفوق التاريخي للمنتخب الوطني، وهذا من أجل حسم معركة الصدارة لتفادي مواجهة منتخب قوي في الدور ثمن النهائي، وكان المدرب أليو سيسي أشاد كثيرا بقوة زملاء محرز ورشحهم للتتويج بكأس إفريقيا.
يجدر الذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين الحكم الزامبي المثير للجدل سيكازوي لإدارة لقاء اليوم، وهو ما أثار تخوفات كبيرة وسط الجزائريين.
أ/لمين
