الجميع منشغل بكورونا وسط زحف النفايات.. تآكل المساحات الخضراء بحسين داي

الجميع منشغل بكورونا وسط زحف النفايات.. تآكل المساحات الخضراء بحسين داي

تزحف أكوام النفايات على المساحات الخضراء ببلدية حسين داي بالعاصمة على قلتها وصغر مساحتها مع انصراف المدافعين عن المحيط البيئي – الذين حرصوا طوال سنوات على خلق فضاءات نباتية بهذه المنطقة التي ظلت محرومة من المجالات الطبيعية _ إلى عمليات التوعية

والتحسيس وحماية الأرواح من وباء كورونا، وبعيدا عن اهتمام السلطات المحلية، تفقد هذه البلدية يوما بعد آخر أجزاء من هذه المساحات الخضراء في ظل تزايد أكوام النفايات التي تجد لها طريقا إلى داخل هذه المساحات رغم الاحتجاجات المتواصلة للسكان خاصة على مستوى حي البحر والشمس الذي نال حصة الأسد من هذه الفوضى، محمّلين مجلسهم البلدي مسؤولية التدهور الذي طال منطقتهم بسبب التأخر في تسوية الإشكال، ما جعل تطهيره من قبل الجمعيات أمرا معقدا ومستعصيا أيضا بالنظر إلى قلة الإمكانيات من جهة،

وعدم صلاحية الحاويات المتوفرة من جهة ثانية، ضف إليها المسؤولية الجديدة التي كُلفوا بها في مساعدة المجلس البلدي في تعقيم الشوارع تقليصا لرقعة انتشار فيروس كورونا.

أعاد سكان حسين داي مشكلتهم مع النفايات إلى الواجهة بفعل تدهور الوضع البيئي أكثر فأكثر موازاة مع ارتفاع درجة الحرارة التي ترافقها مشاكل التعفنات وانتشار الروائح الكريهة التي تزكم النفوس، داعين المسؤولين إلى إيجاد تسوية مستعجلة والعمل على رفع النفايات المنتشرة وكذا إصلاح الحاويات الأوتوماتيكية المعطلة، سيما أن معاناتهم مع هذا الوضع المتدهور تفاقمت بعد تحول المساحة الخضراء بالحي التي كانت ملاذا للأطفال الذين كانوا يجدون متنفسا لهم في تلك الحديقة، إلى مكان لرمي القارورات والأكياس البلاستيكية جراء غياب حاويات صغيرة مخصصة لهذا الغرض.

وحسب السكان الذين صبّوا غضبهم على المسؤولين الذين تقاعسوا عن أداء مهامهم في تطهير المكان واستغلاله، فإنهم لم يغفلوا التنويه إلى أن ما يعيشونه حاليا لا تتحمل السلطات المحلية وحدها مسؤوليته، إذ أشاروا بأصابع الاتهام أيضا إلى بعض سكان الحي الذين قالوا إنهم متورطون بسبب رمي بقايا نفاياتهم بالحديقة دون أخذها إلى الأماكن المخصصة للرمي.

إسراء. أ