دعت روسيا إلى قمة اقتصادية مع الدول الأفريقية هي الاولى من نوعها ستحضرها المؤسسات والشركات من الجانبين بالاضافة إلى حكومات بعض الدول.
وتعمل روسيا من خلال هذه القمة التى دعت لها خارج إطار الشراكة مع الإتحاد الأفريقى إلى الحضور على الساحة الافريقية على غرار دول مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
قمة سوتشى التى ستنعقد ايام 23 و24 اكتوبر، ليست قمة من قمم الشراكة مع الإتحاد الأفريقى وهي بالتالى منظمة بمبادرة روسية منفردة وأحادية الجانب.
وبالفعل، لم يوقع الإتحاد الأفريقى، إلى حد الساعة، على شراكة مع روسيا عكس ما عليه الحال مع الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية واليابان لأن هيئات الإتحاد الأفريقى من لجنة الممثلين الدائمين مرورا بالمجلس التنفيذى إلى قمة الرؤساء لم يقرر إقامة شراكة مؤسساتية لحد الساعة مع روسيا.
فى قمة سوتشى، إذن، لم تقم مفوضية الإتحاد الأفريقى بتحضيرها مع روسيا ولم تتولى توجيه الدعوات إلى الدول الأعضاء لأنها ليست قمة شراكة مؤسساتية يكون الإتحاد الأفريقى طرفا في تنظيمها.
ومن جهتها فإن الجمهورية الصحراوية لن تحضر هذه القمة الحالية انطلاقا من المعطيات السالفة الذكر.
وكان المجلس التنفيذى للإتحاد الأفريقى (وزراء الخارجية) قد قرر فى نيامى (جمهورية النيجر)، قبيل إنعقاد القمة الاستثنائية حول منطقة التجارة الحرة، القيام بدراسة معمقة لمسألة التعاون والشراكات لإتخاذ موقف يتلائم مع طبيعة كل نوع من هذه العلاقات الثنائية.
وتعتبر بعض الدول الاعضاء أنه وبالنسبة للتعاون او الشراكة مع الدول على المستوى الفردى فإن الإتحاد يجب أن يكتفى بصيغة مصغرة أي بتمثيل للإتحاد بدل مشاركة جميع الدول مقابل شريك عندما يكون دولة واحدة.
وفى هذا الإطار تم إرجاء الموضوع لمناقشته فى دورة المجلس التنفيذى أثناء قمة جانفي 2020 على ضوء تقرير ستقدمه لجنة الممثلين الدائمين( السفراء).