الجمهورية الصحراوية تشارك في الدورة ال69 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان

الجمهورية الصحراوية تشارك في الدورة ال69 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان

 

تشارك الجمهورية الصحراوية في اشغال اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب في دورتها العادية التاسعة والستون المنعقدة في الفترة مابين 15 نوفمبر و06 ديسمبر 2021، عبر تقنية التحاضر عن بعد.

الدورة تناقش أوضاع حقوق الانسان والشعوب بالقارة الإفريقية في الفترة الممتدة مابين دورتين، ولدى التطرق للبند الثالث والمتعلق بدراسة ومتابعة حقوق الإنسان في إفريقيا وخلال مداخلات الدول الأطراف في الميثاق، قدم منسق الجمهورية الصحراوية مع اللجنة السيد وداد المصطفى مداخلة، الاحد أطلع من خلالها المشاركين في الدورة على المجهودات القيمة التي تبذلها الدولة الصحراوية بواسطة هئياتها المختصة من أجل حماية وترقية حقوق الإنسان من خلال البرامج والخطط التي تعدها وتنفذها الحكومة الصحراوية لضمان هذه الحقوق والمحافظة عليها وحمايتها.

ولدى تطرقه إلى الوضع بالأرض المحتلة أكد وداد المصطفى على خطورة الأوضاع هناك في ظل حصار بوليسي شامل فتح الباب لقوات القمع المغربية لارتكاب جرائم خطيرة وانتهاكات ضد الإنسانية وخروقات صريحة لنصوص القوانين والأعراف الدولية وعلى رأسها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وخصوصا بعد عودة الحرب من جديد للمنطقة على إثر الخرق السافر لوقف إطلاق النار الذي قامت به القوات المغربية في 13 من نوفمبر من السنة الماضية.

وأشار إلى حالة الناشطة الحقوقية سلطانة خيا وعائلتها التي تقبع تحت الحصار داخل منزلهم لمدة سنة كاملة، حيث تعرضوا لكل أساليب الترهيب والمعاملة بأبشع الطرق والوسائل، فقد تم استهدافها واختها الواعرة بالاغتصاب والحقن بمواد خطيرة ومجهولة المصدر وذلك لعدة مرات خلال هذه الفترة، مع الاقتحام اليومي لمنزلهم والعبث بمحتوياته وقطع الماء والكهرباء عنهم وتعرضهم يوميا للضرب والسحل رفقة والدتهم ذات الـ 84 سنة.

وطالب وداد مصطفى اللجنة باعتبارها الهيئة الإفريقية المنوط بها حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها ومن خلالها الشعوب والحكومات الأفريقية بالتحرك العاجل من أجل توفير حماية لهذه العائلة الصامدة ولكل المواطنين الصحراويين والعمل على وقف هذه الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبل الأجهزة الأمنية المغربية والمساهمة في رفع الحصار عن منازل الناشطين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون الرهيبة، والكشف عن مصير المفقودين، ووقف عمليات النهب المكثف للثروات الصحراوية.

وبمناسبة تخليد الذكرى الأربعون لاعتماد الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب أشاد ممثل الجمهورية الصحراوية بالدور الذي يلعبه الاتحاد الإفريقي ومؤسساته، متمنيا أن تكون هذه المؤسسات قوية وشامخة لتلعب دورها في بناء الصرح الإفريقي، مستقبل كل الأفارقة، مشيدا بمقررات مجلس السلم والأمن الإفريقي والتي كان أخرها قراره رقم 984، الذي شدد على ضرورة قيام الاتحاد الأفريقي بلعب دوره في إيجاد حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية، والعمل على دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة. معبرا عن استعداد الجمهورية الصحراوية لاستقبال اللجنة المنبثقة عن المجلس والتي كلفت بزيارة البلدين ودول الجوار لتقييم الوضع ولتقصى الحقائق.