اعتبرتها خطوة كبيرة تهدف إلى الحفاظ على الأرواح وتجديد وسائط النقل العمومي

الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ترحب بقرارات رئيس الجمهورية بشأن تجديد حظيرة نقل المسافرين

الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ترحب بقرارات رئيس الجمهورية بشأن تجديد حظيرة نقل المسافرين

في خطوة وُصفت بالمحورية نحو إصلاح قطاع النقل البري، رحبت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بقرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بسحب الحافلات المهترئة من الحظيرة الوطنية لنقل المسافرين، معتبرة إياه “خطوة جريئة تهدف إلى الحفاظ على الأرواح وتجديد وسائط النقل العمومي”. وأشادت الجمعية في بيان لها، بقرار رئيس الجمهورية القاضي بسحب كافة الحافلات التي تجاوزت مدة خدمتها ثلاثين عامًا، ومنح أصحابها مهلة لا تتجاوز ستة أشهر لاستبدالها، مؤكدة أن هذه المبادرة من شأنها أن تضع حدًا لأحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى حوادث المرور المميتة التي تحصد أرواح الجزائريين باستمرار. وقالت الجمعية إن “حظيرة نقل المسافرين في الجزائر تضم أكثر من 220 ألف مركبة، منها حوالي 140 ألف سيارة أجرة، وأكثر من 80 ألف حافلة، ما يقارب ثلثها في حالة تقادم شديد وتحتاج إما إلى تجديد أو إلى صيانة دورية عاجلة”، وأضافت أن “هذه القرارات من شأنها أن تُعيد الاعتبار لقطاع النقل العمومي، وتُسهم في تحسين السلامة المرورية بشكل ملموس”.

وكانت وزارة النقل قد أكدت التزامها بتقديم كل التسهيلات اللازمة لأصحاب الحافلات القديمة، من أجل تمكينهم من استبدالها بأخرى جديدة خلال المهلة المحددة، مشيرة إلى أن العملية ستُنفذ بسلاسة ودون تعقيدات، مع احترام الآجال المحددة من قبل السلطات العليا في البلاد. وفي سياق آخر، كانت وزارة النقل قد أعلنت أن التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وفيات، ستشمل مستقبلاً مدارس تعليم السياقة، وذلك للوقوف على مدى التزامها بشروط منح رخص القيادة، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الرقابة على تكوين السائقين، وضمان جودة التعليم المروري، بما يتماشى مع الهدف الأشمل المتمثل في تقليص معدلات الحوادث المميتة. ويأتي هذا التحرك الرسمي عقب الحادث المأساوي الذي شهدته الجزائر العاصمة، إثر انحراف حافلة لنقل المسافرين وسقوطها من جسر في مجرى واد الحراش، ما أسفر عن 18 قتيلاً و24 جريحًا. وأمر وزير النقل، السعيد سعيود، بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث، داعيًا السائقين إلى التحلي بالمسؤولية وتفادي السرعة المفرطة التي باتت تهدد أرواح المسافرين. وأكد الوزير أن “حوادث الحافلات تعرف ارتفاعًا مقلقًا في السنوات الأخيرة”، مضيفًا أن “تجديد الحظيرة أمر وارد، وأن أكثر من 84 ألف حافلة تستدعي التجديد على دفعات خلال الأشهر المقبلة”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الرقابة التقنية تبقى شرطًا أساسيًا لاستمرار الحافلات في الخدمة.

س. س