سقط المنتخب الوطني ومدربه رابح ماجر في أول اختبار حقيقي ومن العيار الثقيل، عندما خسر مساء الثلاثاء، أمام المنتخب الإيراني المتأهل إلى كأس العالم 2018 بهدفين لهدف في الودية التي جمعتهما على ملعب
غراتز بالنمسا، ما يؤكد بأن هناك عملا كبيرا ينتظر التشكيلة الوطنية ومدربها ماجر، الذي كان تغنى بالفوزين المسجلين على إفريقيا الوسطى وتنزانيا المتواضعين في وقت سابق، قبل أن يقف عند الحقيقة المرة في أول اختبار معياري لقدرة زملاء محرز على مقارعة الكبار بأفكار المدرب رابح ماجر.
وكان الشوط الأول من المباراة في صالح الإيرانيين الذين سيطروا بالطول والعرض على أغلب فتراته، وأمام غياب واضح للتشكيلة الوطنية التي ظهرت بمستوى متواضع جدا، خاصة على مستوى الدفاع بسبب الأخطاء المرتكبة وخيارات ماجر، الذي قرر إقحام فرحات كمدافع أيمن وهو الذي لم يسبق له اللعب في هذا المنصب وبتعليمات دفاعية محضة، وتجسد التفوق الإيراني في الهدف الأول الذي سجله أزمون برأسية رائعة في الدقيقة العاشرة، حيث ارتقى بكل سهولة وسط المدافعين المتفرجين شافعي وماندي وفرحات، وفي وقت كانت كرة التعادل بين قدمي سوداني في الدقيقة 18، عندما ضيع وجها لوجه أمام الحارس الإيراني، استغل أشبال كيروش اللقطة ليحولوها إلى هجوم معاكس تلاعب فيه المهاجم مهدي تريمي بمدافعي “الخضر” وحول خطهم إلى شوارع، وراوغ تريمي كل الدفاع وحتى الحارس شاوشي ليسجل الهدف الثاني بطريقة سهلة جدا، تطرح الكثير من التساؤلات حول تماسك دفاع المنتخب الوطني، وتواصلت سيطرة الإيرانيين إلى غاية الدقيقة 30 عندما قام ماجر بتغيير تكتيكي عندما أخرج هني وعوضه ببن موسى، وتحول الأخير إلى مدافع أيسر وبن سبعيني إلى المحور وماندي إلى مدافع أيمن وفرحات لعب في الوسط، ما احدث بعض التوازن لكن دون تغيير في النتيجة.
مع انطلاق الشوط الثاني تغيرت المعطيات وعادت السيطرة إلى أشبال ماجر، بدليل اقترابهم من تقليص النتيجة في مناسبتين الأولى في الدقيقة 48 عن طريق بونجاح والثانية بواسطة مجاني في الدقيقة الـ50، قبل أن يتمكن مدافع اتحاد العاصمة شافعي من تقليص الفارق في الدقيقة 55 بعد مخالفة رائعة من بن موسى، بعد هذا الهدف هدأت المعطيات قليلا رغم تغييرات ماجر، بإشراك كل من سليماني العائد بعد غياب طويل مكان مجاني والملالي مكان محرز، الذي خرج غاضبا بدوره، ولم تمنح هذه التغييرات الفرصة لأشبال ماجر في تعديل النتيجة لينتهي اللقاء بخسارة تعد الأولى للمنتخب الوطني نسخة رابح ماجر.