استقبل وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، وفدا رفيع المستوى عن الفريق البرلماني للصداقة موريتانيا – الجزائر، برئاسة مصطفى صهيب، وذلك بمقر الوزارة وبحضور سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالجزائر، سيدي محمد عبد الله، ورئيس لجنة الصداقة الجزائرية – الموريتانية، أنراب سيدي، إلى جانب عدد من إطارات الوزارة.
ويأتي هذا اللقاء، في سياق تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر وموريتانيا، لا سيما في المجال الصحي، حيث أكد الجانبان على أهمية توطيد التعاون المشترك وتوسيع آفاقه بما يخدم المصالح المتبادلة. وعبر الوفد الموريتاني، عن اعتزازه بمتانة العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن التعاون الصحي بين البلدين يشكل نموذجا ناجحا، خاصة في ضوء الاتفاقيات الموقعة والزيارات المتبادلة بين المؤسسات الاستشفائية، والتي أثمرت عن تبادل مثمر للخبرات في مجالات حساسة كزراعة الكلى وعلاج السرطان، بدعم من مستشفيات مرجعية جزائرية كمستشفيي باتنة ووهران. كما أكد الجانب الموريتاني، على الدور المتنامي للجزائر كوجهة علاجية مفضلة للعديد من المرضى الموريتانيين، لا سيما في التخصصات النادرة، مما ساهم بشكل ملموس في تحسين فرص العلاج والتكفل الطبي خاصة لفائدة مرضى القصور الكلوي والسرطان. ومن جهته، أعرب الوزير سايحي، عن فخره واعتزازه بالعلاقات الثنائية، مؤكدا التزام الجزائر بمواصلة دعم الأشقاء الموريتانيين، وتوفير كل ما من شأنه تعزيز التعاون الصحي عبر تبادل الخبرات واستقبال المرضى وتوسيع الشراكات الطبية. وفي ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن ارتياحهما للمستوى المتقدم من التنسيق والتعاون، وجددا عزمهما على العمل سويا لتجسيد مشاريع صحية مستقبلية تعزز التكامل بين البلدين وترسخ مبدأ الشراكة الفعالة لخدمة المواطن في كلا الجانبين.
إيمان عبروس

