عقد أعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-صربيا، الأربعاء، اجتماعا مع لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية الصربية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الدفاعي والأمني.
وأشاد رئيس لجنة الدفاع الصربية خلال اللقاء بالموقف الثابت للجزائر بشأن قضية كوسوفو، معتبرا أنه يعكس التزامها بمبدأ احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون العسكري بين البلدين عبر تنظيم دورات تكوينية، تبادل التكنولوجيا، وإقامة مشاريع صناعية مشتركة في المجال الدفاعي. من جهتها، أكدت سميرة برهوم، رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية، على عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وصربيا، مشيرة إلى أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، خاصة في مجال الأمن والدفاع. كما استعرضت برهوم، التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن الجزائر نجحت في تجاوز فترة الإرهاب الداخلي بفضل مقاربة شاملة تجمع بين الحلول الأمنية والتنموية. وأضافت أن الجزائر اليوم تعتبر نموذجا رائدا في مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، داعية إلى تعزيز التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات الأمنية لمواجهة التهديدات المشتركة. وفي ختام الاجتماع، اتفق الطرفان على ضرورة عقد لقاء مشترك بين لجنتي الدفاع في كل من المجلس الشعبي الوطني الجزائري والجمعية الوطنية الصربية عبر تقنية التحاضر عن بعد، بهدف تبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية الحديثة، بما في ذلك الأمن السيبراني والاستراتيجيات الدفاعية المشتركة.
إيمان عبروس






