إضافة إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات

الجزائر وزمبابوي.. خطوة جديدة نحو شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون الإفريقي

الجزائر وزمبابوي.. خطوة جديدة نحو شراكة استراتيجية لتعزيز التعاون الإفريقي

التقى وزير الصحة الجزائري، عبد الحق سايحي، بوزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية لجمهورية زمبابوي، البروفيسور أمون موريويرا، في العاصمة هراريو التي تعد خطوة بارزة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر وجمهورية زمبابوي، اللقاء جاء على هامش زيارة رسمية للأستاذ سايحي إلى دول إفريقيا الجنوبية، بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث أشار إلى عمق العلاقات التاريخية والمستقبل الواعد بين البلدين.

 

دور الجزائر الريادي في إفريقيا

خلال اللقاء، أكد وزير الشؤون الخارجية الزمبابوي، البروفيسور أمون موريويرا، على الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وزمبابوي. وأشاد بدور الجزائر البارز في القارة الإفريقية، معتبرًا أنها تلعب دورًا رياديًا في ضمان السلم والأمن في المنطقة. وأكد على المواقف المشتركة بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجزائر وزمبابوي يعد نموذجًا يحتذى به في العلاقات الإفريقية. وأكد موريويرا على أن الجزائر، بحكم مكانتها على المستوى القاري، تمثل ركيزة أساسية في استقرار القارة السمراء، مشيدًا بمساعيها المستمرة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في إفريقيا.

 

علاقات تاريخية وفرص استثمارية مشتركة

من جانبه، أكد المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الجزائرية، الأستاذ عبد الحق سايحي، على العلاقات التاريخية المميزة التي تربط الجزائر وزمبابوي. وتحدث عن عمق الصداقة التي تجمع البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات. وأوضح سايحي، أن الجزائر تسعى لتعميق علاقاتها مع زمبابوي من خلال استغلال الفرص المتاحة في العديد من المجالات، وعلى رأسها الصناعات الدوائية، والزراعة، والمناجم، والتعليم. وأعرب عن التزام الجزائر، بتطوير شراكات استراتيجية مع زمبابوي تهدف إلى النهوض بالاقتصاد الوطني للبلدين وتحقيق التنمية المستدامة.

 

تحضير لانعقاد اللجنة المشتركة

وفي سياق تعزيز التعاون المستقبلي، دعا الأستاذ عبد الحق سايحي، إلى التحضير المحكم لاجتماع اللجنة المشتركة بين الجزائر وزمبابوي، المقرر عقده في الربع الأول من عام 2025. وأكد على أن هذا اللقاء سيكون خطوة مهمة لتطوير علاقات البلدين إلى مستوى جديد، حيث سيبحث سبل تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية مثل المناجم، والصحة، والصناعات الدوائية، والزراعة، والتعليم. كما أشار إلى أهمية تكثيف الجهود المشتركة لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كل من الجزائر وزمبابوي، مع التركيز على التبادل التجاري وتسهيل التنقل بين رجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين.

 

الآمال والطموحات المستقبلية

اختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية هذه الزيارة التي تمثل فرصة تاريخية لفتح آفاق جديدة من التعاون بين الجزائر وزمبابوي. كما أعربا، عن الآمال المعقودة على تعزيز الشراكة بين البلدين في المستقبل القريب، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق رفاهية شعبي البلدين. إن هذه الزيارة، تعكس التزام الجزائر الثابت بتوسيع نطاق علاقاتها الخارجية، وتعزيز التعاون الإفريقي بما يعود بالفائدة على القارة ككل.

إيمان عبروس