أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، في جوهانسبرغ، محادثات ثنائية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش أشغال اليوم الأول من الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين و جاء ذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية الجزائرية-الروسية
شهد اللقاء تثمين مخرجات اللجنة المشتركة الجزائرية-الروسية، التي التأمت نهاية شهر يناير الماضي بالجزائر العاصمة، حيث اتفق الطرفان على مواصلة الجهود لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في مجالي الاقتصاد والتجارة، تنفيذًا للتوجيهات السامية لقائدي البلدين الصديقين. وتعكس هذه الديناميكية رغبة مشتركة في تعميق التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات أعلى، في ظل التحولات الدولية التي تفرض على البلدين تنسيق جهودهما لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.
توافق الرؤى حول القضايا الدولية والإقليمية
حيث ناقش الجانبان تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في منطقة الساحل الصحراوي، حيث أكدا على توافق مواقف البلدين المستندة إلى مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما تبادل الطرفان، التحاليل حول التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، في ظل تصاعد الأزمات الدولية وتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي، وهو ما يعزز أهمية التعاون والتشاور المستمر بين الجزائر وموسكو في المحافل الدولية.
شراكة متينة وآفاق واعدة
كما تعكس هذه المحادثات إرادة البلدين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الدبلوماسي، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويساهم في ترسيخ التوازنات الدولية. ومع استمرار التنسيق بين الجزائر وروسيا، تتجه العلاقات الثنائية نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر، بما يخدم تطلعات البلدين في ظل التغيرات الجيوسياسية العالمية.
إيمان عبروس
