توجت زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الجزائرية إلى الجزائر بسلسلة من اللقاءات الرسمية والمباحثات المثمرة، عكست عمق الروابط التاريخية بين البلدين وحرصهما المشترك على تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات، بما يخدم المصالح المتبادلة ويدعم مسار التكامل الإقليمي.
اختتم وفد مجموعة الصداقة التونسية – الجزائرية، زيارته الرسمية إلى الجزائر، بعد يومين تميزا ببرنامج عمل مكثف، وقد ترأس الوفد التونسي منسق المجموعة، السيد عادل البوسلامي، الذي أجرى خلال إقامته بالجزائر سلسلة من اللقاءات، استهلها بمحادثات مثمرة مع نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد توفيق قزوط، ومع رئيس مجموعة الصداقة “الجزائر – تونس”، السيد محمد الهادي تبسي. وانتقل الوفد التونسي، مرفوقًا بالسيدة سميرة برهوم، رئيسة لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة والصناعة والتخطيط ورئيس مجموعة الصداقة الجزائرية، إلى مقر وزارة العلاقات مع البرلمان ومجلس الأمة، وذلك في إطار الاطلاع على التجربة البرلمانية الجزائرية وتعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في المجال التشريعي. كما حظي الوفد باستقبال من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية، السيد السعيد سعيود، الذي أشاد بعمق العلاقات المتميزة التي تجمع الجزائر وتونس، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التنموية والاقتصادية. وقد تطرّق الجانبان إلى تقييم مسار التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الأمن ومكافحة الجريمة العابرة للحدود وتنمية المناطق الحدودية، مؤكدين حرص البلدين على الارتقاء بهذا التعاون إلى أعلى المستويات. وفي هذا السياق، أبرز الوزير سعيد سعيود أن السلطات الجزائرية تعمل، تنفيذًا لتوجيهات رئيسي البلدين، على اتخاذ جملة من التدابير الرامية إلى تسهيل تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين، من خلال فتح وتعزيز خطوط النقل البرّي والجوي، بما يسهم في دعم التكامل الاقتصادي وتعميق الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين.
أ.ر
