استقبلت عضو مجلس الأمة الجزائري، سامية العلمي، من قبل رئيسة لجنة العلاقات الخارجية لإفريقيا بمجلس الشيوخ المكسيكي، ألما كارولينا بيحيانو أوستريا، في لقاء جمعهما، بحضور القائم بالأعمال بسفارة الجزائر في مكسيكو، دين نور الدين.
اللقاء جاء قبيل انطلاق أشغال المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات، المنعقد في العاصمة المكسيكية. حيث عبر الطرفان، عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدين على تطابق المواقف إزاء القضايا الدولية، خاصة ما يتعلق بحق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير، واحترام القانون الدولي بعيدًا عن الانتقائية وازدواجية المعايير. وفي مستهل اللقاء، نقلت سامية العلمي، تحيات رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي وأعضائه، مشيدة بالمواقف الثابتة للمكسيك ودعمها للقضايا العادلة، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقًا للشرعية الدولية. كما أكدت على رغبة البرلمان الجزائري في تعزيز التعاون البرلماني مع نظيره المكسيكي، بما يخدم مصالح الشعبين ويجسد إرادة قائدي البلدين، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم. وبدورها، أشادت ألما كارولينا بيحيانو أوستريا بالعلاقات التاريخية النضالية التي تجمع الجزائر والمكسيك، مؤكدةً تقدير بلادها لدور الجزائر في تعزيز السلم والأمن في إفريقيا، ودعم التعاون التنموي والتكامل القاري. كما جددت التزام مجلس الشيوخ المكسيكي بتعزيز التعاون البرلماني مع الجزائر، عبر التنسيق والتشاور المشترك في المحافل الدولية، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها النظام العالمي. وخلال اللقاء، عبر أعضاء اللجنة المكسيكية عن احترامهم الكبير للجزائر، مثمنين مواقفها الثابتة في الدفاع عن العدالة الدولية، ودورها البارز في استقلال إفريقيا، إلى جانب إشادتهم بالتطور الديمقراطي الذي تشهده الجزائر كخطوة نحو تحقيق التنمية ورفاه الشعب الجزائري. كما أشاروا إلى أن حل القضية الصحراوية يظل رهينًا بتجاوز التدخلات الخارجية التي تدعم الاحتلال. وفي ختام اللقاء، وجهت سامية العلمي دعوة رسمية لرئيسة اللجنة وأعضائها لزيارة الجزائر، في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين البلدين.
إيمان عبروس