محمد خوان يجري مباحثات مع نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الصيني

الجزائر والصين تعززان تعاونهما الاستراتيجي عبر قنوات الشراكة البرلمانية

الجزائر والصين تعززان تعاونهما الاستراتيجي عبر قنوات الشراكة البرلمانية

في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين، أجرى محمد خوان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني مباحثات رسمية مع نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني الصيني، تناولت آفاق التعاون والشراكة الاستراتيجية الشاملة.

أجرى محمد خوان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، والوفد المرافق له، مباحثات عمل مع السيد “هاو بينغ”، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. وبحسب بيان المجلس الشعبي الوطني، فقد أو ضح السيد خوان، أن زيارة وفد اللجنة إلى الصين تندرج في إطار تعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة له، في ظل الإطار الاستراتيجي الشامل الذي يجمع بين البلدين، مشيرًا إلى أن الصين تُعد شريكًا تاريخيًا موثوقًا للجزائر، وأن الجانبين عرفا كيف يحافظان على علاقاتهما الممتدة منذ 68 سنة. وأكد أن العلاقات الثنائية تشهد تطورًا مستمرًا، ينعكس في وتيرة تبادل الزيارات على أعلى مستوى، مستشهدًا بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى الصين سنة 2023، والتي مكّنت من تعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الشراكة ضمن هذا الإطار، وأسفرت عن توقيع 19 اتفاقية في عدة قطاعات. وفي سياق متصل، شدد السيد خوان على أهمية البعد البشري في هذا التعاون، داعيًا إلى تعميم تعليم اللغة الصينية في الجامعات الجزائرية كوسيلة لتعزيز التواصل وتبادل المعارف. كما أكد ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي لضمان استمرارية العلاقات، مشيرًا إلى أن المشاريع الاقتصادية الكبرى تُعد السبيل الأمثل لإضفاء ديناميكية جديدة على التعاون الثنائي. من جانبه، أعرب السيد هاو بينغ عن اعتزازه بهذا اللقاء، وأبدى استعداد بلاده لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز العلاقات الشاملة والاستراتيجية بين البلدين. كما هنّأ الجزائر بمناسبة عيد استقلالها، مشيدًا بمسارها التنموي، ومؤكدًا دعم الصين الثابت للجزائر ورفضها لكل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية. وعبّر أيضًا عن شكره للجزائر على موقفها الداعم لوحدة التراب الصيني، داعيًا إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لاسيما من خلال التبادل الثقافي والأكاديمي وتوسيع تعليم اللغة الصينية. وأشار الجانب الصيني، إلى أهمية التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، خاصة في ظل ما تشهده الساحة العالمية من عدم استقرار وتقلبات في موازين القوى، مؤكدًا أن التعاون والتشاور في هذه المرحلة ضروريان لحماية مصالح الدول النامية. من جانبهم، أكد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني حرصهم على تشجيع الشركات الصينية للاستثمار في الجزائر، خصوصًا في قطاع المناجم مثل منجم غار جبيلات، ونقل الموارد عبر شبكة السكك الحديدية، إلى جانب تأهيل الكفاءات الجزائرية في مجال الأعمال، وتوظيف اليد العاملة المحلية. وفي السياق نفسه، تم التطرق إلى مشروع السكة الحديدية السريعة ذات الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لجنوب الجزائر وإفريقيا. وتطرقت المحادثات أيضًا، إلى نشاط عدد من الشركات الكبرى في الجزائر، في مجالات التكنولوجيا، الاقتصاد الرقمي، الطاقة الشمسية والضوئية، تحلية ومعالجة مياه البحر، الصحة، الصناعات الصيدلانية، التنمية الخضراء، بناء المدن الذكية، وتوسيع شبكة الاتصالات. وفي ختام اللقاء، أشاد سعادة سفير الجزائر لدى جمهورية الصين الشعبية، السيد قايد سليمان لخضر، بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وبالتعاون المتنامي في ظل الإطار الاستراتيجي الموقَّع سنة 2014، مذكرًا بانضمام الجزائر إلى مبادرة “الحزام والطريق” سنة 2018، ومثمنًا دعم الجزائر لوحدة الصين وسيادتها. كما نوّه بدور الحزب الشيوعي الصيني في تحقيق النهضة والتحديث، وبالدور الريادي للصين في تعزيز التعاون بين دول الجنوب، مؤكدًا أهمية العلاقات البرلمانية في تطوير العلاقات الثنائية وترسيخ الفهم المتبادل بين الشعوب. واختتمت الزيارة بجولة للوفد الجزائري إلى قاعة الشعب الكبرى بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، حيث تُعقد مؤتمرات الحزب الشيوعي، إضافة إلى زيارة صالة المشاورات الشعبية، ثم التوجه إلى منطقة “زقاق” السياحية القديمة التي تم ترميمها، والتي تجسد دور المشاورات المحلية في تجسيد الديمقراطية الصينية.

أ.ر

Peut être une image de 7 personnes et estradePeut être une image de 6 personnesPeut être une image de 1 personne et estradePeut être une image de 12 personnes, costume et texte