استقبل، عفيف أبليلة، رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، وفدا من اللجنة الدائمة للشؤون الإثنية والدينية للمجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني، برئاسة Zhang Yijiong.
وقد جرى اللقاء بحضور عدد من أعضاء لجنتي التربية والشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، إلى جانب ممثلين عن مجلس الأمة، حيث شهد تبادلا مثمرا حول سبل تعزيز التعاون البرلماني الثنائي، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن تبادل الخبرات في إدارة التنوع الديني والثقافي. وفي مستهل اللقاء، نوه أبليلة بعمق العلاقات التاريخية بين الجزائر والصين، مشيرا إلى الديناميكية المتزايدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، ومؤكدًا على أن الصين تمثل اليوم الشريك التجاري الأول للجزائر. كما سلط الضوء على المشاريع الكبرى المشتركة الجاري تنفيذها في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. ومن جهته، استعرض الوفد الصيني السياسات التي تنتهجها بلاده في ما يخص إدارة التنوع الديني والإثني، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية واحترام الخصوصيات الثقافية، في إطار رؤية شاملة لتعزيز التماسك المجتمعي. كما أبرز الدور الحيوي للمجلس السياسي الاستشاري في تقديم التوصيات والسياسات التي تعزز مناخ التسامح والتضامن. كما، عبر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية، مؤكدين على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق البرلماني، وتعميق التعاون في المجالات العلمية والثقافية والتشريعية، بما يواكب حجم التحديات الإقليمية والدولية المشتركة. وأكد عفيف أبليلة، في ختام كلمته، تقدير القيادة الجزائرية للعلاقات المتميزة مع جمهورية الصين الشعبية، ناقلا تمنيات رئيس المجلس الشعبي الوطني بنجاح هذه الزيارة وتحقيق أهدافها في دعم مسار الشراكة الشاملة بين البلدين.
إيمان عبروس
