نظم تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري لقاء استراتيجيا في دكار، عاصمة السنغال، بحضور ممثلين عن الاتحاد الإفريقي للكهرباء، وشركات سنغالية ودولية متخصصة في مجال الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب مدير البنك الجزائري السنغالي.
حيث يهدف هذا اللقاء إلى وضع أسس شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الجزائر والسنغال، تسهم في تطوير البنية التحتية الكهربائية في السنغال ودول إفريقية أخرى، تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة، خاصةً الطاقة الشمسية والريحية، دعم الشركات الاستراتيجية الجزائرية في إفريقيا، من خلال تقديم الخبرات التقنية والمهارات الصناعية و نقل التكنولوجيا الجزائرية إلى القارة الإفريقية، لتعزيز الاستقلال الطاقوي وتقليل الاعتماد على الاستيراد إلى جانب إقامة برامج تكوين وتدريب للكوادر الإفريقية، لرفع كفاءتها في المجالين الصناعي والطاقوي. وشهد الحدث حضورا واسعا من قبل شركات عالمية متخصصة في إدارة الطاقة والتحكم الآلي، إضافة إلى مجموعة سنغالية تعمل في مشاريع الإنارة العمومية والبنية التحتية الذكية، مما يعكس أهمية الحدث في تطوير قطاع الطاقة في القارة. وأكد جيلاني كوبيبي بشير، رئيس تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري، أن الجزائر تضع ضمن أولوياتها تعزيز التعاون الإفريقي في المجال الصناعي والطاقوي، مشيرًا إلى أن البلاد تمتلك شركات رائدة وخبرات متقدمة قادرة على المساهمة بفعالية في تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي. وناقش المشاركون فرص الاستثمار المشترك في مشاريع الطاقة الشمسية، إضافة إلى سبل تحديث الشبكات الكهربائية وتحقيق التحول الرقمي في القطاع. كما تم التطرق، إلى أهمية دعم برامج التكوين والتدريب لتأهيل الكوادر الإفريقية، ما يسهم في خلق بيئة صناعية متكاملة ومستدامة. ويذكر أن تجمع الصناعات الكهربائية الجزائري، الذي يُعد أحد أبرز الفاعلين في الصناعة الكهربائية بالجزائر، يضم أكثر من 160 صناعيًا، و13 مخبرًا، و65 مؤسسة إنجاز، و59 مكتب دراسات تقنية، ونحو 6,500 مؤسسة متخصصة في الأشغال الكهربائية. ويسعى التجمع إلى تعزيز الصناعة الوطنية وتوسيع مجال التصدير خارج قطاع المحروقات. كما يمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية الجزائر في تعزيز التكامل الإفريقي، حيث تسعى البلاد إلى ترسيخ مكانتها كفاعل رئيسي في القطاع الصناعي والطاقوي داخل القارة، عبر شراكات استراتيجية تدعم التنمية المستدامة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المشترك.
إيمان عبروس