أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، الاثنين، بالجزائر العاصمة, أن الجزائر وإسبانيا يتقاسمان نفس المقاربة والرؤى في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بما يخدم مصالح البلدين.
وقال السيد سعيود في تصريح مشترك مع نظيره الإسباني السيد فرناندو غراندي مارلاسكا في ختام أشغال الاجتماع الثنائي الجزائري – الإسباني بين وزيري داخلية البلدين، أنه تم بهذه المناسبة التطرق إلى عدة مواضيع ذات الأهمية الكبرى وتمخض عن الاجتماع مخرجات قيمة, وأولها الجزائر وإسبانيا يتقاسمان نفس المقاربة والرؤى في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية بما يخدم مصالح البلدين. كما تم –حسب وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل – الاتفاق على إعادة بعث العمل ببرتوكول التعاون في مجال التنقل وإعادة المهاجرين غير الشرعيين وكذا مواصلة الجهود من أجل إعادة القصّر الـ7 المتواجدين في إسبانيا، موضحا في هذا الإطار أنه تم موافاة السلطات القضائية بكل الملفات والمعلومات التي طلبتها وسيكون في المستقبل القريب استجابة للطلب الجزائري. كما كشف، أنه تم أيضا تنصيب لجنة خبراء من جهازي الحماية المدنية للبلدين بهدف التشاور والتعاون في مجال التكفل بالكوارث الطبيعية الى جانب الاتفاق على بعث ودعم العمل والتعاون الشرطي الثنائي والمتعدد الأطراف لمواجهة الهجرة غير الشرعية وكذا الاتفاق على محارية تزوير الوثائق و تبادل الخبرات في هذا المجال. كما تم كذلك، الاتفاق على تعزيز تبادل الخبرات في مجال السلامة المرورية والاستفادة من التجربة الإسبانية الرائدة في هذا المجال وكذا الاتفاق على أن التواصل بين الجانبين يبقى دائما لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في اجتماع، الاثنين، وفتح أبواب الحوار في مجالات أخرى مستقبلا. بدوره تقدم وزير الداخلية الإسباني بشكره لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, وشدد على ضرورة تضافر جهود مؤسسات البلدين وتعزيز تبادل المعلومات من أجل تفكيك الشبكات الإجرامية، مجددا الإشادة بالدور الهام التي قامت به الجزائر في إنقاذ حياة الآلاف من الضعفاء (المهاجرين غير الشرعيين) ضحايا الشبكات الإجرامية. كما نوه، بما تم الاتفاق عليه فيما يخص التعاون في مجال الحماية المدنية وكذا فيما يخص تبادل الخبرات في الأمن المروري، مبرزا أن البلدين سيتجهان نحو سياسية جديدة في الأمن المروري تسمح للجزائر بان تصبح نموذجا افريقيا في هذا المجال.
دريس. م