أعلن سفير الجزائر ببرلين، نور الدين عوام، أن الجزائر وألمانيا مهتمتان جدا بشراكة في مجال الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأن هناك اتفاقات قائمة على مختلف المستويات من أجل تجسيد الشراكات رابح-رابح.
و في حديث لـ المجلة الألمانية “Afrika-Wirtschaft“، قال السفير أن “تطوير فرع الهيدروجين الأخضر يعد محركا تعول عليه الجزائر لإنجاح انتقالها الطاقوي”، مشيرا إلى أن “الشركة الوطنية سوناطراك قد باشرت محادثات مع شركائها الأجانب من أجل التوصل إلى إبرام اتفاقات في مجال التكرير العضوي وإنتاج الهيدروجين”.
وأضاف أن “الجزائر وألمانيا جد مهتمتان بشراكة في هذا المجال”، مؤكدا أن “هناك اتصالات قائمة على مختلف المستويات”.
وركز السفير الجزائري على “القدرات الهامة التي تزخر بها الجزائر في مجال الطاقات المتجددة و المزايا التي تمنحها بلادنا و كذا قربها من السوق الأوروبية”، مشيرا إلى أن “كل هذه العوامل مجتمعة تمثل حافزا و ضمان لنجاح عمليات الشراكة رابح-رابح”.
وشدد السفير على أنه “من الضروري أن تتجه الجزائر تدريجيا نحو الطاقات النظيفة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والتحضير لانتقالها الطاقوي لآفاق عام 2030، ولا سيما عن طريق الحد من استخدام الطاقات الأحفورية”.
وتحدث السفير عن عدد من الشركات الألمانية المتواجدة في الجزائر منها الرائد في مجالها، وقال أن هذا التواجد “يشهد على جاذبية السوق الجزائرية والمزايا المتعددة التي يقدمها”.
وأكد السفير أن إنعاش وتنويع الاقتصاد الجزائري “أولوية مطلقة” ويشكلان “أحد المحاور الرئيسية لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للفترة2020-2024”.
وأضاف أنه تم تحديد مقومات نمو جديدة في قطاعات المناجم و الصناعات الصيدلانية و الطاقات المتجددة و الانتقال الطاقوي و الفلاحة الصحراوية و الرقمنة.
وأكد السفير أن “فرص الاستثمار كثيرة و متنوعة”، وأن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين مناخ الأعمال، لا سيما من خلال تسهيل إجراءات استحداث مؤسسات والحصول على العقار وعصرنة الإدارة و مكافحة البيروقراطية.
وذكر السفير بالقرارات الثلاثة التي اتخذتها الحكومة، خاصة مراجعة قاعدة 51/49 وإلغاء حق الشفعة وإبطال إجبارية الاستعانة بالتمويل المحلي للاستثمارات الأجنبية.