إشادة أممية بنجاح الجزائر في بناء مجتمع أكثر إنصافًا

الجزائر.. نموذج عربي في الحماية الاجتماعية

الجزائر.. نموذج عربي في الحماية الاجتماعية

يُنظر إلى منظومات الحماية الاجتماعية اليوم كمرآة تعكس مدى التزام الدول بقيم العدالة والتضامن، وفي هذا الإطار تميّزت التجربة الجزائرية باعتراف أممي، حيث وُصفت كنموذج يُحتذى في العالم العربي، بفضل سياساتها الشاملة واستجابتها للتحولات الاجتماعية.

أكدت رئيسة مجموعة العدالة بين الجنسين والسكان والتنمية الشاملة بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا), مهريناز العوضي, أن الجزائر تعد من أفضل الدول العربية في مجال الحماية الاجتماعية, بامتلاكها لتجربة جد ناجحة يتم العمل على تعميمها. وفي تصريح للصحافة على هامش المنتدى العربي الرابع من أجل المساواة, المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” (الجزائر العاصمة), أوضحت السيدة العوضي أن الجزائر تعد “من أفضل الدول التي حققت إنجازات في مجال الحماية الاجتماعية, حيث تملك تجربة ناجحة جدا نعمل على تعميمها وعرضها على باقي الدول العربية”. وفي سياق ذي صلة, أبرزت ذات المسؤولة أهمية التشاور والتنسيق في مجال الحماية الاجتماعية من خلال البحث عن السبل الكفيلة بالنهوض بمنظومات الحماية الاجتماعية بشكل “يعكس الإرادة السياسية والالتزام العملي ببناء مجتمعات أكثر تماسكا وإنصافا”. من جهتها, تطرقت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا, رولا دشتي, في كلمة لها بالمناسبة, إلى التحديات التي تواجه بلوغ الحماية الاجتماعية العادلة, الشاملة والفعالة, موضحة أن “قوة الدول لا تقاس فقط بالناتج الاقتصادي وبنيتها التحتية, بل بقدرة مواطنيها على الاعتماد على نظم الحماية في أوقات الحاجة”. وفي هذا الصدد, أثنت السيدة دشتي على الجهود المبذولة من طرف بعض الدول العربية التي ركزت على توسيع قواعد بياناتها الاجتماعية واعتماد التحويلات الرقمية وإطلاق برامج جديدة, وهو ما اعتبرته “انعكاسا لإرادة سياسية واعدة” بهذه الدول. وخلال الجلسات المنظمة في إطار المنتدى, تم استعراض واقع الحماية الاجتماعية بمختلف الدول العربية مع التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز الحماية الاجتماعية بما يتناسب مع التغيرات التي تشهدها المجتمعات العربية.

أ.ر