أكد المعهد الأمريكي “أمريكان إنتربرايز”، أن الجزائر حاليا في منأى عن مخاطر التنظيمات الإرهابية، بفضل التجربة التي اكتسبتها في محاربة الإرهاب ووعي الشارع الذي دفع غالياً ثمن عبث مجموعات الموت بالدين خلال فترة سابقة، مبرزة في نفس السياق، أن الإرهاب في الجزائر انهزم بشكل نهائي أمام استراتيجية أمنية تستحق الدراسة.
وقال العهد الأمريكي في تقريره، أن الجزائر أصبحت محصّنة ضد تواجد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا ومالي، رغم محاولات استنزاف وتشتيت جهود الجزائر الأمنية عبر الحدود، مضيفا أن الجزائر أصبح لديها مصل ضد أي نشاط إرهابي، وهي تتمتع بضربات استباقية قلّ نظيرها في المنطقة. وأشاد التقرير بالتجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، وقال أن الجزائر ترفض أي محاولة لإعادة للبلد إلى نقطة الصفر ومآسي الربع مليون قتيل وآلاف المعاقين والمفقودين والمغتصبات. وتحدث التقرير، عن النجاح الباهر لقوات الأمن الجزائرية في إفشال أي محاولات اختراق للنسيج الاجتماعي والتغلغل وسط المجتمع، مضيفا أن الجزائر أحكمت غلق حدودها وكثفت مراقبتها. وقال التقرير، أن فطنة مؤسسات الأمن الجزائرية وسياستها في مكافحة الإرهاب ساهمت في تضاؤل كبير لأعداد المسلحين بعد حركة التوبة الجماعية والضربات النوعية التي وجهتها ضد بقايا الإرهاب. وأضاف التقرير، أن الإرهاب في الجزائر انهزم بشكل نهائي أمام استراتيجية تستحق الدراسة، والجزائر لم تشهد أي اعتداء إرهابي منذ سنوات بفضل جاهزية أجهزة الأمن القادرة على إبطال مخاطر أي تنظيم.
دريس.م