يدشن المنتخب الوطني، الأحد، بملعب “الدفاع الجوي” بالقاهرة المغامرة القارية بمواجهته لنظيره الكيني لحساب المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبي تنزانيا والسينغال.
وتسود حالة من التفاؤل في بيت “الخضر” بشأن إمكانية التتويج بالكأس الافريقية الغائبة عن خزائن الكرة الجزائرية منذ 1990.
ولم يخف أشبال المدرب بلماضي، عزيمتهم على بلوغ هذه الغاية. وقال رياض محرز، في هذا الخصوص: “بالطبع المهمة ستكون صعبة، لكننا واثقون بقدرتنا على تحقيق اللقب، تدربنا جيداً والجميع جاهز لرفع التحدي، معسكر الإعداد في قطر من أجل التعود على الأجواء المناخية لنضمن بذلك جاهزية الفريق للمنافسة القارية”.
بدوره قال ياسين براهيمي: “سندخل كأس أمم إفريقيا، بثقة كبيرة رغم أننا نعلم أن المهمة صعبة للغاية، حضرنا جيدا وسنواصل التحضير إلى غاية مباراة كينيا، نسعى لتقديم أفضل ما لدينا والذهاب بعيداً في البطولة، ولما لا التتويج باللقب الذي إن حققناه سيكون ذلك أمرا رائعا لنا وللشعب الجزائري”.
ومن جهته، قال سفيان فغولي، في تصريحات صحفية، قبيل انطلاق ثاني حصة تدريبية، إن المهمة لن تكون سهلة، مشيرا إلى أن منافس الأحد، منتخب كينيا ليس سهل المنال: “لا توجد منتخبات كبيرة وأخرى صغيرة في كأس إفريقيا، وعلى العموم فنحن جاهزون، فقد عملنا جيدا خلال تربص قطر من كل النواحي.. سنقدم أفضل ما لدينا على أرضية الميدان.. وأما عامل المناخ فلن يؤثر فينا كثيرا”.
وأشار ياسين براهيمي أيضا، في تصريح آخر، لقناة “فرانس 24″، إلى إمكانية العودة بالتاج القاري من مصر، ليضاف إلى تتويج سنة 1990، بحيث قال نجم بورتو البرتغالي: “ندرك بأن المنافسة ليست سهلة، ولكن هدفنا هو بلوغ أدوار متقدمة في كأس إفريقيا، ولم لا نفوز باللقب”.
كما نوه براهيمي، بالجمهور الجزائري، الذي يدفعهم بقوة لتقديم الأفضل، كما أشاد في نفس الوقت بسلمية انتفاضة الجزائريين ضد العصابة: “نحن من الشعب الجزائري، ونتابع المستجدات.. سعداء لأن الأمور تسير في هدوء وبسلاسة.. في كل مناسبة كبيرة أو مباراة نلقى دعما قويا من جمهورنا”.
وقال براهيمي أيضا: “نحن الآن نركز على المباراة الأولى، أمام منتخب كينيا، ومن المهم تحقيق الفوز في بداية المنافسة، وبعدها سنواجه منتخب السنغال الذي يعد من أقوى الفرق”.
من جهته، بدا إسلام سليماني متفائلا بتحقيق محاربي الصحراء لنتائج طيبة في مصر، بحيث نشر فيديو قصير، عبر الموقع الرسمي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم على “انستغرام”، يؤكد فيه جاهزية الخضر على رفع التحدي والتنافس على اللقب القاري.
وأما لاعب الوسط هشام بوداوي، فقد عبر عن أمله في أن يستفيد من فرصة للمشاركة مع الخضر مباريات كأس إفريقيا، ليكشف للجميع عن إمكانياته الكبيرة، مشيرا إلى أن اندماجه مع المجموعة كان سهلا.
وقال لاعب نادي بارادو، في تصريحات لبعض وسائل الإعلام، بملعب بيترو سبور، في القاهرة، إن التربص في قطر، ساعد الجميع على التأقلم مع المناخ في مصر، أين تعرف درجات الحرارة أعلى مستوياتها في فترة الصيف.
واستقر جمال بلماضي على التشكيلة الأساسية التي سيستهل بها أجواء المنافسة بعدما قام بتجريب عديد الخطط التكتيكية خاصة في اللقاءين الوديين الماضيين ضدّ بورندي ومالي، وهما المباراتان اللتان سمحتا لمدرب الخضر برسم ملامح التعداد و يتعلق الأمر بكل من رايس مبولحي، يوسف عطال، محمد فارس، جمال بن العمري، عيسى ماندي، مهدي عبيد، إسماعيل بن ناصر، سفيان فيغولي، رياض محرز، يوسف بلايلي وبغداد بونجاح.
في الجهة المقابلة يبدو منتخب كينيا متواضعا مقارنة بالأسماء اللامعة التي تترصع بها لائحة جمال بلماضي، ورغم ذلك فإن الأخير يبدو حذرا ويصر على عدم استصغار أي تشكيلة للفوز في أول لقاء، لأنه سيعبد للخضر طريق الدور الثاني.
وكشف المدافع إيريك أوما، عن الحماس الشديد الذي يعيشه لاعبو المنتخب الكيني، قبل مباراتهم الافتتاحية أمام الجزائر.
وأكد أوما أنه بقدر احترام فريقه لمنافسه في مباراة الأحد، إلا أن منتخب كينيا لن يكون منافسا سهلا، وسيتطلع لبدء البطولة بشكل إيجابي.
وقال أوما في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الكيني: “المعنويات في المعسكر مرتفعة، الجميع مصممون ومتشوقون للمباراة، نتطلع لتطبيق ما ننفذه خلال التدريبات في مباراة اليوم”.
وأضاف: “هناك منافسة شرسة بين اللاعبين لحجز مقعد في التشكيل الأساسي.. هذا جيد للفريق، حيث يساعدنا على العمل بشكل منفرد”.
ب/ص
