أوصى المشاركون في تظاهرة “الجزائر في القلب” في طبعتها الأولى ببومرداس، بضرورة ترقية هذه الفعالية وتحويلها إلى موعد سنوي قار يقام في كل سنة بولاية من ولايات الوطن، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب.
ومن خلال هذه التوصيات، التي صدرت الجمعة، طالب المشاركون في هذه التظاهرة، تحت إشراف المحافظة السامية للأمازيغية، بضرورة اعتماد هذه التظاهرة كتقليد سنوي دوري يقام بولاية من ولايات الوطن.
وأكدت هذه التوصية، على جعل موعد هذه التظاهرة يتزامن مع الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب لكونها تصب في مساعي تقوية الحس الوطني وتعزيز اللحمة بين الجزائريين والاعتزاز بالانتماء للجزائر الواحدة الموحدة والغنية بتنوعها الثقافي واللساني.
ودعت التوصيات الأخرى لهذه الفعالية، إلى تأسيس أول هيكل أكاديمي متخصص في إشكالية أسماء الأعلام، كتتويج لأشغال الملتقى الوطني الذي نظم ضمن هذه الفعالية، وهذا بعد مرافقة وتزكية المحافظة السامية للأمازيغية ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لهذا المسعى.
كما تم التأكيد من خلال هذه التوصيات، أيضا، على تهيئة الظروف الموضوعية لتأسيس وتنظيم مسابقة وطنية للأناشيد باللغة الأمازيغية تحت إشراف المحافظة السامية للأمازيغية ومؤسسة الإذاعة الجزائرية، وفق نص اتفاقية الشراكة الممضاة بين الطرفين يوم 19 أفريل الماضي.
وأشارت توصية أخرى إلى ضرورة توسيع تجارب المنتديات التكوينية الموجهة لفائدة الصحفيين الممارسين باللغة الأمازيغية، وذلك في سياق مجهودات الإذاعة الجزائرية الرامية إلى الرفع من الحجم الساعي المخصص لهذه اللغة عبر الأثير وخارج دائرة 26 إذاعة محلية.
كما أوصى المشاركون في ذات الفعالية، بإعداد دليل مفردات شامل ومعجم للمصطلحات الإعلامية بالأمازيغية من خلال أرضية رقمية تشاركية وتفاعلية، تمكن المعنيين من الإسهام المباشر في تحيين وجمع المعطيات المرتبطة بالممارسة الإعلامية وبكل المتغيرات اللسانية الأمازيغية.
وتضمن برنامج هذه الفعالية التي تواصلت على مدار 3 أيام، عددا من النشاطات الفكرية والثقافية والتكوينية من أبرزها يوم دراسي وطني حول “البث الإذاعي بالأمازيغية وحولها والتنوع اللغوي والوحدة الوطنية، في سياق الأحكام الدستورية والممارسات الإعلامية” نشطه عديد الباحثين من جامعات ومراكز البحث عبر الوطن.
كما تضمن برنامج التظاهرة التي أشرفت على تنظيمها المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية الجزائرية، على مستوى دار الثقافة رشيد ميموني والمكتبة المركزية، ورشات تكوينية لفائدة الصحفيين الممارسين باللغة الأمازيغية بـ 26 إذاعة جهوية عبر الوطن، تحت إشراف فريق من الأخصائيين في المجال.
ق/ث