يواجه، سهرة الخميس، المنتخب الوطني نظيره الموريتاني في لقاء ودي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو يستهدف تحقيق عدة أهداف دفعة واحدة، أبرزها المحافظة على سلسلة اللاهزيمة المستمرة منذ 24 مباراة على التوالي، فضلا عن الفوز لتحسين مركزه في تصنيف الفيفا وتجريب عدة أسماء قبل موعد المنافسات الرسمية.
وكان “الخضر” دخلوا تربصا مغلقا بداية من الاثنين الماضي بمركز تحضير المنتخبات الوطنية، يستمر إلى غاية 12 جوان الجاري، ويتخلله إجراء ثلاث مباريات ودية الأولى أمام موريتانيا سهرة اليوم ثم مالي يوم 6 جوان بالبليدة أيضا، فتونس يوم 11 جوان على ملعب رادس في العاصمة التونسية، وهذا تعويضا لقرار الكاف بتأجيل تصفيات كأس العالم 2022 عن القارة الإفريقية، وكان من المقرر أن يواجه زملاء بونجاح منتخبي جيبوتي وبوركينا فاسو تواليا في افتتاح هذه التصفيات.
إلى ذلك، ستتم إراحة قائد المنتخب الوطني، رياض محرز والحارس رايس مبولحي في المباراة الودية الأولى “للخضر” أمام موريتانيا، حيث استفاد محرز، الذي نشط، السبت الفارط، نهائي رابطة الأبطال الأوروبية الذي خسره أمام تشيلسي (0-1) بملعب بورتو، من راحة إضافية بعد موسم مكثف مع نادي مانشستر سيتي، ونفس الشيء بالنسبة لمبولحي، حارس الاتفاق السعودي الذي ركن للراحة، وسيحل اللاعبان المذكوران اليوم بالجزائر، وإذا كان بإمكان محرز ومبولحي المشاركة في اللقاءين الوديين الأخيرين أمام مالي وتونس، فالأمر ليس كذلك بالنسبة لمدافع نادي أبها السعودي، مهدي طاهرات الذي يعاني من إصابة، حيث سيغيب رسميا عن المباريات الودية.
وينتظر أن يمنح بلماضي الفرصة للعديد من اللاعبين للمشاركة في المباراة الودية الأولى، وعلى رأسهم الحارس أوكيدجة والمدافع أحمد توبة الذي لم يلعب أي دقيقة شهر مارس الفارط، فضلا عن مدافع الترجي التونسي، عبد القادر بدران، والعائد بعد فترة غياب طويلة جدا يوسف عطال، كما سيشهد خط الوسط أيضا منح دقائق لعب أكبر للثنائي زركان وزروقي الذي سيستغل غياب بن ناصر عن هذا التربص، ورغم الطابع الودي للمواجهة، فإن بلماضي يرفض التفكير بهذا المنطق ويصر على دخول اللقاء بعقلية المواجهات الرسمية لأنه يدرك أهمية الفوز في تحسين مركز “الخضر” في تصنيف الفيفا، حيث قال بهذا الخصوص: “لنا فرصة سانحة لخوض مباريات ودية، لكن بالنسبة لي، تعتبر هذه المباريات مواعيد تحضيرية هامة جدا ستسمح لنا بإعطاء وقت للعب لبعض العناصر، كما أن هناك أيضا ترتيب الفيفا الذي يدخل في الحسبان، مما يتطلب منا تحقيق نتائج ايجابية”، وتابع: “هناك هدف تحسين مستوانا، لسنا معصومين من الخطأ، وليس من حقنا التفريط في تواريخ الفيفا التي تسمح للاعبين بالكشف عن قدراتهم في ظروف أخرى أقل ضغطا، والهدف الآخر يتمثل في استرجاع الآليات، كما أن هناك أشياء أخرى يفرض علي أخذها بعين الاعتبار”.
يجدر الذكر أن المنتخب الموريتاني من المنتخبات الأكثر تطورا خلال السنوات الأخيرة في القارة الإفريقية، بدليل مشاركته في كأس أمم إفريقيا 2019 وتأهله للنسخة المقبلة من المنافسة، وسيشكل اختبارا قويا لزملاء ماندي.
أمين. ل