يواجه المنتخب الوطني، الثلاثاء، نظيره الكولومبي في المباراة الودية الثانية للتشكيلة الوطنية خلال فترة التوقف الدولي الحالية، على ملعب بيار موروا في مدينة ليل الفرنسية، وهي التي تحمل صفة الأولى في كل شيء، ما دام “الخضر” سيواجهون كولومبيا لأول مرة في تاريخهم وسيلعبون في ليل لأول مرة أيضا، بعد أن كانت المدينة الفرنسية الوحيدة التي قبلت باستضافة المنتخب الوطني لرفض عدة مدن أخرى هذه الفكرة، وهي التي لا زالت تعيش على ذكرى اجتياح أنصار “الخضر” ملعب فرنسا خلال الودية التاريخية بين زملاء زيدان وزملاء بلماضي سنة 2001.
وتجري هذه المباراة في ظروف استثنائية وحماسية بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، والتي ستغزو ملعب ليل الجديد بعد أن استنفذت تذاكر المواجهة منذ أزيد من عشرة أيام وبعد ساعات من طرحها للبيع فقط، ولعب تألق زملاء مبولحي في “كان 2019” وتتويجهم باللقب القاري دورا كبيرا في رفع درجة الحماس لدى الجزائريين، الذين ينتظرون مشاهدة محرز وزملائه أمامهم في فرنسا، وكان الاستقبال الكبير الذي حظي به أشبال بلماضي في مطار ليل وفي فندق إقامتهم مؤشرا واضحا على ما سينتظرهم في لقاء اليوم بملعب بيار موروا.
وعلى عكس المباراة الودية الأولى التي جرت على ملعب مصطفى تشاكر، الخميس الفارط، أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، والتي انتهت بالتعادل هدف لمثله وعرفت إراحة الأسماء الكبيرة، فإن بلماضي سيوظف تشكيلته الأساسية أمام كولومبيا والتي تعود عليها خلال كأس أمم إفريقيا بمصر، خاصة أنه يريد تقديم أفضل مستوى ممكن أمام منتخب مونديالي بحجم كولومبيا، والذي يحتل المركز العاشر في تصنيف الفيفا، وكان مدرب “الخضر” صرح خلال ندوته الصحفية الأخيرة بأنه سيجعل الجزائريين فخورين بمنتخب بلدهم خلال مواجهة كولومبيا.
هذه التغييرات التي سيجريها بلماضي على التشكيلة
سيقوم بلماضي بالدفع بتشكيلة مغايرة خلال المواجهة أمام كولومبيا، حيث سيعود رايس مبولحي من جديد إلى مركز حراسة المرمى، على أن يتكون رباعي خط الدفاع من كل من يوسف عطال ورامي بن سبعيني وجمال بن العمري وعيسى ماندي، من جهته، سيشهد خط وسط الميدان تواجد الثلاثي التقليدي المكون من عدلان قديورة وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي، على أن يتكون خط الهجوم من كل من يوسف بلايلي ورياض محرز وبغداد بونجاح، وهي التشكيلة التي قادت المنتخب الوطني إلى التتويج بكأس إفريقيا 2019 بمصر خلال شهر جويلية الماضي.
إلى ذلك، أسندت مهمة إدارة مباراة اليوم إلى طاقم تحكيم فرنسي، بقيادة رودي بوكي، ومساعدة مواطنيه غيّوم ديبار وجوليان باسيلي.
ل/أمين
