نهائي كأس العرب للمنتخبات تحت 17 سنة

الجزائر ـ المغرب غدا 20:00 سا.. “صغار المحاربين” على بعد خطوة من تتويج تاريخي

الجزائر ـ المغرب غدا 20:00 سا.. “صغار المحاربين” على بعد خطوة من تتويج تاريخي

يواجه، سهرة الغد، المنتخب الوطني تحت 17 عاما نظيره المغربي في نهائي كأس العرب لذات الفئة، على ملعب عبد الكريم كروم بسيق، بأمل التتويج لأول مرة في تاريخه بلقب هذه البطولة التي تستضيفها الجزائر منذ 23 أوت المنصرم، وقدم خلالها أشبال المدرب رزقي رمان مستويات جيّدة، جعلت الجماهير الجزائرية تحلم باللقب رغم النّدية الكبيرة التي سيعرفها النهائي.

ولن يلجأ المدرب رزقي رمان إلى إحداث العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية، وسيراهن بنسبة كبيرة جدّا على أبرز أوراقه الرابحة، وفي مقدمتها الحارس ماسياس حماش ودفاعه القوي (تلقى هدفا واحدا فقط خلال خمس مباريات)، فضلا عن المهاجم الواعد مسلم أناتوف، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب المغربي الذي كان أخرج المنتخب المصري، المرشح الأبرز للتتويج باللقب، في الدور ربع النهائي. واعترف مدرب “صغار المحاربين” رزقي رمان بأن المواجهة النهائية لن تكون سهلة على الإطلاق، وقال في الندوة الصحفية التي سبقت اللقاء: “ستكون مباراة صعبة لكلا الفريقين. أتوقع معركة رياضية كبيرة وندية قوية فوق الميدان بين منتخبين حققا إنجازا مهما بتأهلهما إلى هذه المرحلة الأخيرة من المسابقة”، وتأهل “صغار الخضر” إلى النهائي على حساب السعودية بالضربات الترجيحية (5-4) بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل السلبي، فيما انتزع المنتخب المغربي تأهله على حساب منتخب اليمن (2-0)، خلال مباراتي نصف النهائي اللتين أقيمتا على ملعب سيق، وعبر رمّان عن سعادته بالتطور الذي أحرزه المتأهلان للنهائي منذ آخر منافسة لهما في بطولة شمال إفريقيا، قبل أن يؤكد بأنه حقق الهدف في هذه البطولة بالذهاب إلى أبعد حد ممكن في هذه المسابقة. وتابع: “النهائي سيكون اللقاء السادس لنا في هذه الدورة، وهو إنجاز كبير بالنسبة لنا، لأن اللاعبين في هذه الفئة العمرية يحتاجون إلى مثل هذه اللقاءات لاكتساب الخبرة وتطوير تكوينهم”، وإدراكًا لصعوبة المهمة التي تنتظر أشباله، شدد الناخب الوطني أيضًا على أهمية الجانب النفسي في هذا النوع من المباريات، مؤكدًا أنه من الصعب دائمًا على هذه الفئة العمرية من اللاعبين التحكم في مشاعرهم، كما أعرب عن أمله في ألا يكون للتواجد الجماهيري، المنتظر بقوة بمناسبة النهائي بالملعب الذي يسع لـ20 ألف مقعد، تأثير عكسي على اللاعبين “لأن الضغط الجماهيري سلاح ذو حدين”. في حين قال مدرب المنتخب المغربي، سعيد شيبة، بأن هذا النهائي “سيكون بنكهة خاصة”، وسيتميز “بندية كبيرة من الطرفين”، متمنيا بأن يرقى إلى مستوى فني جيد، كما ذكر بأن هدف فريقه من خلال مشاركته في كأس العرب هذه، هو “الاستعداد للتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا لهذه الفئة” التي ستقام دورتها النهائية في أفريل 2023 بالجزائر.

أمين.ل