يواجه المنتخب الوطني، سهرة الجمعة، نظيره من الرأس الأخضر على ملعب 5 جويلية، في لقاء ودي مهم جدا في حسابات بقاء الناخب الوطني رابح ماجر في منصبه، وقبل الودية الثانية المقررة في السابع من نفس
الشهر أمام المنتخب البرتغالي في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وتجري هذه الودية الجدية في ظروف خاصة وصعبة لماجر، الذي خسر آخر مباراتين وديتين، الأولى مع المنتخب الأول أمام إيران شهر مارس الفارط بهدفين لهدف والثانية مع المحليين شهر ماي أمام السعودية بهدفين دون رد.
ويسعى الطاقم الفني لـ “الخضر” إلى تدارك الإخفاق في الوديتين الأخيرتين من أجل الهروب من الضغط الشديد المفروض عليه مؤخرا، وكانت عدة مصادر متطابقة تحدثت عن إمكانية تنحية ماجر في حال تسجيله أي إخفاق في وديتي شهر جوان، بعد أن فقد الإجماع حتى داخل المكتب الفيدرالي وثقة الرئيس خير الدين زطشي، بدليل تنحيته من تدريب المنتخب المحلي بحجة التفرغ للمنتخب الأول.
ويعيب رئيس الفاف على ماجر خرجاته الإعلامية الغريبة وتمسكه بمبدأ التفوق ونظرته “العلوية” نحو الآخرين، رغم النقائص العديدة المسجلة على المنتخب الوطني منذ توليه الإشراف على عارضته الفنية، فضلا عن خياراته الفنية المثيرة للجدل والتي أحدثت انقساما كبيرا داخل التشكيلة الوطنية، بدليل ما حدث في قضية الثنائي فيغولي ومبولحي واللاعب سفير تايدر.
إلى ذلك، من المنتظر أن يعتمد ماجر على أفضل تشكيلة ممكنة أمام الرأس الأخضر، سهرة الجمعة، وهو الذي يستهدف الفوز من أجل الخروج من فخ النتائج السلبية، والتحضير الجيد لودية البرتغال المهمة من الناحية المعيارية لقياس مدى قوة المنتخب الوطني، حيث من المنتظر أن يجدد الثقة في شاوشي بعد أن قرر الحارس مبولحي مقاطعة هذا التربص، في حين سيعتمد على اللاعبين الأساسيين الأخريين، في صورة بن سبعيني وماندي في وسط الدفاع، وعروس على الجهة اليمنى وبن موسى على الجهة اليسرى، في حين سيشرك مجاني وبن طالب وبراهيمي وفرحات في وسط الميدان، وكل من محرز وسليماني في الهجوم، في وقت تحوم الشكوك حول مشاركة سوداني بسبب الإصابة، علما أن الناخب الوطني كان قرر إعفاء حليش من هذا التربص بسبب الإصابة التي يعاني منها، وحرمته من تدشين عودته إلى “الخضر” بعد غيابه لفترة دامت ثلاث سنوات.