يلعب المنتخب الوطني نسخة المدرب الجديد رابح ماجر، الثلاثاء، ثاني مباراة ودية له في ظرف أربعة أيام. فبعد أن فاز في الودية الأولى على منتخب تنزانيا بأربعة أهداف لهدف على ملعب 5 جويلية، الخميس الفارط،
سيواجه “الخضر” منتخب إيران المونديالي في مباراة ودية تحضيرية على ملعب غراز في النمسا، في آخر مباراة لزملاء شاوشي خلال تربص مارس، سيسعى من خلالها ماجر إلى إجراء أكبر عدد ممكن من التغييرات مقارنة باللقاء الفارط أمام تنزانيا، ولو أن المهمة لن تكون سهلة بسبب الغيابات الكثيرة التي مست التشكيلة الوطنية، على غرار بن ناصر وبن طالب وبراهيمي وسليماني، في مباراة تعد الأقوى بالنظر لقوة وحجم المنافس المنتخب الإيراني المتأهل إلى كأس العالم 2018، والساعي إلى تدارك خسارته الودية الأخيرة أمام تونس بهدف دون رد.
ويعول الناخب الوطني على منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء تنزانيا الفارط، خاصة في ظل الغيابات المسجلة ورغبة الطاقم الفني الوطني في تغيير الخطة التي لعب بها الودية الأخيرة، وقد يمنح ماجر الفرصة للاعبين كبن موسى وعبيد للمشاركة لفترة أطول في اللقاء، مع إعادة تايدر إلى التشكيلة الأساسية والمشاركة كبديل لبن طالب الغائب، وهذا بعد أن بقي لاعب أمباكت مونريال الكندي في كرسي الاحتياط في المباراة السابقة، خاصة أن الطاقم الفني للمنتخب يريد استغلال هذه المباراة الودية أحسن استغلال، مادام أنه لن تكون له أي فرصة أخرى للتعرف على اللاعبين القادرين على الدخول ضمن فكره واستراتيجيته، قبل مواجهة غامبيا في الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، لا سيما وأن مواجهة منتخب مونديالي تعد اختبارا رائعا لزملاء محرز، الذين سيلعبون في أجواء أوربية هذه المرة ستساعدهم كثيرا بعد أن عانوا من غضب أنصار ملعب 5 جويلية الخميس الفارط..
ويخشى متابعون أن تؤثر الغيابات الكثيرة على أداء التشكيلة الوطنية، خاصة في ظل قوة المنافس وقلة الخيارات النوعية بالنسبة للناخب الوطني، الذي فضل منح فرص أكبر للاعبين المحليين خلال هذا التربص، علما أن التشكيلة الوطنية ستلعب المباراة بدون مدافع أيمن حقيقي وبمدافع أيسر بمواصفات هجومية ونقصد هنا بن موسى، ما قد يخلط أوراق الناخب الوطني رابح ماجر، الذي لا يريد التفريط في هذه الودية من أجل مواصلة الانتصارات والابتعاد عن هاجس الانتقادات التي تطاله رغم أنه لم ينهزم في ثلاث مباريات متتالية.
