يعود المنتخب الوطني، الثلاثاء، إلى أجواء المنافسة عندما يواجه المنتخب الغيني وديا، بعد غياب دام أكثر من أربعة أشهر من آخر مباراة لعبها زملاء براهيمي في كأس أمم إفريقيا 2017 أمام المنتخب السنغالي، أين خرجوا
من الدور الأول بطريقة أثارت حفيظة الجزائريين وأدخلت “الخضر” والفاف دوامة مشاكل انتهت بتعيين رئيس جديد للفاف ومدرب جديد للنخبة الوطنية.
ويأتي هذا الغياب الطويل لـ “محاربي الصحراء” عن المنافسة لرفض الفاف استغلال تواريخ الفيفا خلال شهر مارس الفارط، وستكون ودية الثلاثاء مباراة بعدة أهداف، الأول هو تصالح اللاعبين مع الأنصار والثاني هو رؤية منتخب بنسخة اسبانية والثالث التحضير لمباراة الطوغو الرسمية في افتتاح تصفيات “كان 2019”.
وسيكون ملعب مصطفى تشاكر، الثلاثاء، مسرحا لعودة “الخضر” إلى المنافسة، عندما يواجهون شبحهم الأسود المنتخب الغيني وديا، وكانت التشكيلة الوطنية دخلت تربصا مغلقا منذ الجمعة الفارط تحضيرا لهذه المباراة، التي تعد مهمة جدا للاعبين والمدرب رغم أن الوقت لم يكن كافيا للإعداد لها بسبب تأخر اكتمال التعداد.
ويسعى زملاء مبولحي لتسجيل فوز كبير يتصالحون به مع الأنصار ويسجلون من خلاله انطلاقة جديدة يستعيدون بها الثقة بعد البداية الكارثية في تصفيات كأس العالم 2018 والخروج من الدور الأول لـ “كان 2017″، وهو ما لمسناه من خلال تصريحات اللاعبين قبل هذه المواجهة، حيث أجمعوا على ضرورة الفوز أمام غينيا وديا ثم أمام الطوغو رسميا من أجل فتح صفحة جديدة، ومتسلحين بالروح القتالية والإرادة القوية.
بالمقابل، ستكون المواجهة أول اختبار للمدرب الجديد، لوكاس ألكاراز، الذي ينتظر الجميع ماذا سيقدم للمنتخب الثلاثاء، بدءً بالخيارات الفنية ووصولا إلى طريقة اللعب التي ينوي الاعتماد عليها، خاصة في ظل إصراره على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي تميز التشكيلة الوطنية.
وكان المدرب السابق لنادي غرناطة السابق ركز خلال الأيام الأخيرة على تمرير رسالته إلى اللاعبين والمتمثلة في ضرورة اللعب ككتلة واحدة وبضغط عال ومتواصل للقضاء على المشاكل الدفاعية.
وينتظر أن يشرك الناخب الوطني الجديد أكبر عدد ممكن من اللاعبين في هذه المباراة من أجل معاينتهم قبل الفصل في هوية التشكيلة الأساسية المعنية بلعب لقاء الطوغو، وأكدت مصادرنا بأن أكبر مفاجأة في تشكيلة ألكاراز ستكون لاعب بارادو يوسف عطال، الذي سيشارك كمدافع أيمن، في حين لن يغير المدرب الإسباني الكثير في التشكيلة التي تعوّد عليها الجزائريون مؤخرا.
هذا، وينتظر المتابعون مدى إقبال الأنصار على هذه المباراة حتى بنقلها إلى ملعب البليدة، الذي يعرف بملعب “الحظ” للمنتخب الوطني، خاصة أن أنصار المنتخب الوطني فقدوا الثقة في زملاء فيغولي مؤخرا.